{ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}: ليس يريد بذلك سبب الإعراض بل هو إشارة إلى حالة الإضاقة أي إن تعرض عن السائل إضافة وإعسارا في حالة ترجو رحمة الله فقل له قولا جميلا ميسورا، من يسرت القول له أيسره أي لينته، وقيل: هو ما يتيسر من القول الجميل.
وقوله تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} علمه تبارك وتعالى أدب الإنفاق وأمره بالاقتصاد.
قال جابر وابن مسعود: ((جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا فقال: ما عندنا اليوم شيء، قال فتقول لك: اكسني قميصك، فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت عاريا)).
وفي رواية جابر: ((فأذن بلال للصلاة، وانتظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج، واشتغلت القلوب، فدخل بعضهم فإذا هو عار، فنزلت هذه الآية)).
والغل: الإدخال وغل في الغنيمة إذا خان فأدخلها في .. ..
Bogga 205