به}، وذلك فيما ثبت وصح من رواية موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه وكان يعرف منه فأنزل الله تعالى الآية التي في {لا أقسم بيوم القيامة}: {لا تحرك به لسانك لتعجل به}.
[ومدح يديه فقال] جل من قائل: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك}.
وقال جل من قائل: {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا}.
أي إن أعرضت عن إعطائهم لضيق يد فأحسن القول، وابسط العذر، وادع لهم بسعة الرزق، وقل: إذا وجدت فعلت وأكرمت.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سئل وليس عنده ما يعطي سكت انتظارا لرزق يأتي من الله كراهية الرد، فنزلت هذه الآية، فكان إذا سئل ولم يكن عنده ما يعطي قال: يرزقنا الله وإياكم من فضله، يعني قوله: {قل لهم قولا ميسورا}.
Bogga 204