حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قال -أي إبراهيم-: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الإمام، عن عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أبي، عن جدي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((كان في بني إسرائيل ملكان أخوان، على مدينتين، وكان أحدهما بارا برحمه، عادلا في رعيته، وكان الآخر عاقا لرحمه، جائرا على رعيته، وكان في عصرهما نبي، فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين، وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة.
فأخبر ذلك النبي رعية هذا ورعية هذا، فأحزن ذلك رعية العادل، وأحزن ذلك رعية الجائر، قال: ففرقوا بين الأطفال والأمهات، وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عز وجل أن يمتعهم بالعادل، ويزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثا.
فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم، فأجبت دعاءهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، وما بقي من عمر هذا الجائر لهذا البار.
فرجعوا إلى بيوتهم، ومات العاق لتمام ثلاث سنين، وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة.
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير})).
Bogga 103