At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
Noocyada
(١) فِي آيَةِ الكُرْسِيِّ وَمَا قَبْلَهَا بَيَانُ نَوْعَيِّ الشَّفَاعَةِ؛ المَنْفِيَّةِ وَالمُثْبَتَةِ، فَالمَنْفِيَّةِ هِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيْهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالكَافِرُوْنَ هُمُ الظَّالِمُوْنَ﴾، وَالمُثْبَتَةِ هِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿مَنْ ذَا الَّذِيْ يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ (البَقَرَة:٢٥٥). (٢) وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَة جَمِيْعًا﴾ قَالَ مُجَاهِدُ: (لَا يَشْفعُ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ). تَفْسِيْرُ الطَّبَرِيِّ (٣٠٠/ ٢١). وكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُوْنِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُوْنِ﴾ (يَس:٢٣). (٣) وَالنَّوْعَانِ مَجْمُوْعَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ (النَّجْم:٢٦).
1 / 126