============================================================
أداة للغلق تحسب، بل هو وسيلة اشراق أيضا، وكما سنشاهد في ما بعد ، وسيلة الوحي للأتبياء، والى حد أدنى للأولياء والعرفاء.
لهذا، كان العلم الكوني عند ابن سينا يرتبط أبياسا بعلم الملائكة ويتبع مباشرة العالم الكوني الأفلوطيني ، الذي أوله بطبيعة الحال تأويلا آخر . فقد كان ابن سينا يعي وعيا تاما المفهوم الإسلامي للعلاقة بين الله والكون، وقد سعى دائما لائبات الطبيعة الحائرة فحسب للخلق إزاء الخالق، وبالتالي لليقاء وفيا لمبدأ أساسي من وجهة التظر الإسلامية ويخطو ابن سينا في الرسالة النيروزية (156 خطوة أخرى نحو التوفيق بن علم الكون ووجهة النظر الإسلامية "والشرقية) إذ يصف تولئد الحلقات المختلفة في سلسلة الوجود بناء على الحروف الأبجدية العربية قالكلمة والحروف التي تكوتها بالنسبة الى السامي ، أوضح وأبلغ رموز للمثل والأعيان الثابتة الى ظهر عنها هذا العالم إلى حيز الوجود . فعلوم الحروف وقيمتها الرمزية، بالنسبة الى كل من اليهود والسلمين) ذوي الروحانية البدوية الامية، ذات أهمية كيرة، إن في القالة عند البهود أو الجفر في الإسلام (27).
في هذه الرسالة الي اتبع ابن سينا فيها بعض المدارس الباطنية الإسلامية وبعض فرق الإسماعيلية، لراء يستخدم النظام الأجدى (54) : فالألف1، رمز للخالق، والباء= 2، للعقل الكلي، والجيم 3، للتفس الكلية، والدال =4، للطبيعة إن هذه المحاولة لابراز المطابقة بين كائنات الفلسفة الكونية وحروف لغة التنزيل الي تشبه الى حد كبير آثار جابر بن حيان وإخوان الصفاه، ذات مفزى مهم وخاصة عند ابن سينا، إنها تدل على أن شيخ المشائين كان ينشد حكمة مشرقية تباين القلسفة اليونانية البائدة ، وعلى آنه لم يكن مجرد مقلد للفلاسقة القدامى- وهي تميط اللثام أيضا عن مظهر من مظاهر عبقرية ابن سينا المتعددة الجوانب، والاقرب آصرة من والفلسفة المشرقيةه، الي حاول شرحها في الفترات الأخيرة من حياته.
Bogga 28