============================================================
الفلسفة الكونيد وعلم الملال يتطرق ابن سينا، بوعي كامل للفرق الوجودي الأساسى بين الكون والله، إلى دراسة الكون وعلم التكوين، بغية تبيان كينية صدور الكرة عن الواحد، وهو في الوقت تقسه منزه عنها جميعا ولما كان الغرض الميتافيزيقي الأساسي لابن سينا، هو إثبات طبيعة الكون الممكنة ، فغر ضه من علم الكون وتكوين العالم هو أن يحدد الاتصال القائم بين المبدأ الأول ونمظاهره وعملية الخلق أو التجلى ترتيط مباشرة بعل الملك وأهيته فالملك هو الأداة الى تنجز بواسطتها هذه العملية . فعلم الكون عند اين سينا مرتبط ارتباطا مباشرا بعلم الملائكة. والملك يؤدى وظيفة خلاصية في كل من علم التكوين وعملية تحقيق اللات الروحي وتحصيل المعرفة (42). وبناء على نهج أفلوطين في الفيض المتوانى لهرجات الملكوت، بعد أن يؤولا على ضوء الإمكانية والجواز، يعمد ابن سينا الى وصف عملية صدور الكون ، مغيدا من المبدأ القائل إن الواحد لا بصدر عنه إلا واحد، ومن القول بأن الخلق بحدث عن طريق التعقل (94).
فعملية الخلق أو افاضة الوجود وعملية التعقل شيء واحد فبواسطة تعقل مراتب الحقيقة العليا، تبرز المراتب الدنيا إلى حير الوجود (154 وبناء على المبدأ السابق، صدر عن الواحد الواجب الوجود الذي هو مبدأ كل الموجودات موجود واحد بطلق
Bogga 26