ولنضرب مثلا أخر : اجتماع الذئب والخروف غي مكان واحد فهل يعف الذئب عن الخروف أو يمنع الخروف نفسه عن الذئب ؟ اللهم لا إلا إذا تغيرت الفطرة وتبدلت الطباع. إن سنة الله تعالى في خلقة واحدة لن تتبدل ولن تتحول.( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ).
وعلى هذه القاعدة فلا نعجب إزاء ما هو شائع ذا يع من تسفل في القيم وتدهور في الأخلاق في العالم الإسلامي على ما نرى ونسمع في المجلات والتلفزيونات والدور اللهو والسينما إلا من عصمه الله.
هل لقاسم أمين وشيعته أن يرتقوا اليوم ما فتقوه في الإسلام؟
لو بعث اليوم قاسم أمين من قبره فقيل له أعد نظرك في عالم المرآة المسلمة وما آلت إليه حالها من جزاء صنيعك فهل يسره مصيرها السخيف اليوم ؟ بعد أن رأى آيات خزية في قبره على أيدي ملكي السؤال منكر و نكير.
أم يقول كما يقول إبليس يوم القيامة كما قص الله تعالى في كتابة بقوله:
( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما إنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل, إن الظالمين لهم عذاب اليم ). سورة إبراهيم (33).
ما هو واجب علماء الإسلام وعقلاء البلاد وبصرائها؟
المرض عضال والداء فتاك والخطر على الأجيال الآتية عظيم ولكن الله الذي انزل الداء أنزل الدواء.
فمهما بلغ الخطر بالمسلمين فهم ليسوا والحمد لله في شركة المشركين قبيل عهد الرسالة ولكنهم ما زالوا ولن يزالوا على فطرة الإسلام أبا عن جد.وهم مع ذلك بين أيديهم الأدوية التي داوى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الجاهلية قبيل بعثته عليه السلام فكتاب الله محفوظ في صدور المسلمين ومتلو بأصوات رخيمة في مذاييع الدنيا بأسرها.
Bogga 8