19

Ashbah Wa Nazair

الأشباه والنظائر في فقه الشافعية

Daabacaha

دار الكتب العلمية، 2002

Noocyada

قاعدة الأيمان()

قال الشخ عز الدين بن عبد السلام: "إن قاعدتها البناء على العرف إذا لم يضطرب ، فإن اضطرب فالرجوع إلى اللغة" .

وأما الرافعي فحكى : "أن التحقيق أن الحال مختلف باختلاف العرف اضطراباا واطرادا . وبكيفية دلالة اللفظ على المعنى قوة، وضعفا، فقد يقوى العرف ويرجح فيقتضي هجران الوضع (يعني اللغة)، وقد يضطرب ويختلف، فيؤخذ بمقتضى الوضع، وعلى الناظر التأمل، والاجتهاد فيما يستعمله" .

وقال الغزالي في الوسيط: "إذا اختلفا فميل الأصحاب إلى اللفظ ، وميل الإمام إلى اتباع العرف" .

وفيها صور.

منها : إذا قال : إن لم تعرفيني عدد الجوز الذي في البيت فأنت طالق ، فقدا قال الأصحاب فيما لو قال: إن لم تذكري عدد الجوز: أن طريقها أن تذكر كل عدد يحتمل أن يكون ، فلا تزال تجري على لسانها الواحد بعد الآخر.

وفي مسألتنا: قد قيل: يكتفي بذلك.

وقال الغزالي: لا يكفي، واستبعد الأول.

وحكى الرافعي المستبعد عن الأصحاب، واختيار الغزالي والإمام.

ومنها: إذا قال: "إن لم تميزي نوى ما أكلت عن نوى ما أكلتيه فأنت طالق" .

قال الأصحاب : طريق الخلاص أن تفرقها بحيث لا يلتقي منها اثنتان . نعم

Bogga 30