[تلاوة القرآن]
تلاوة القرآن تبين أن لنا عمارة المساجد المعنوية تشمل أمورًا من الأعمال الصالحة، منها تلاوة القرآن، وقد جاء في الترغيب بتلاوة كتاب الله تعالى آيات وأحاديث كثيرة، ولكني هنا لن أتعرض إلا إلى أمثلة مما جاء فيه ذكر المساجد، فمما رُوي في ذلك ما أخرجه مسلم بن الحجاج ﵀ من حديث عقبة بن عامر ﵁ قال: «خرج رسول الله ﷺ ونحن في الصفَّة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين (١) في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله ﷿ خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل» (٢) .
ومما جاء في فضيلة الاجتماع على تلاوة القرآن ومدارسة تفسيره ما أخرجه مسلم بن الحجاج ﵀ من حديث أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله