Arbac Rasail
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
Noocyada
فتأمل أيها الأخ هذه القضايا تأملا ثابتا في نفسك، فتنجو بها من آفات الحزن وتبلغ بها درجات أهل الزهادة
44
غير مملك أعراض الشهوات على نفسك ولا سالك بها مسالك الغم لا سيما على ما ليس بواجب في العقل؛ لأنا قد بينا ما فيه مقنع لمن تدبره إن شاء الله. مع أن الذي نحزن عليه لا يخلو من أن يكون فعلنا أو فعل غيرنا، فإن كان فعلنا فينبغي أن لا نفعل ما يحزننا، فإنا إن فعلنا ما يحزننا ولا نمسك عن فعله أتينا نحن ما لا نريد
45
وهذا هو الحال، وإن كان المحزن لنا فعل غيرنا، فلا نحزن على ما ليس لنا وما عارية معنا (؟) ولصاحبه استرجاعه (121) إن شاء.
46
فمن رزق التدبير لما قد بيناه فلتقل منافسته في الأعراض
47
الفانية، وليتأمل حقائق دلائل الآخرة ولينافس في طلب اللذات التي لا يمازجها الكدر، ولا يعارضها الفساد إن كانت المصائب تغمه.
48
Bog aan la aqoon