156

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Baare

شعيب الأرناؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَاللَّيْث وَغَيرهم وَمِنْهُم من أَوله على وَجه يَلِيق مُسْتَعْمل فِي كَلَام الْعَرَب وَمِنْهُم من أفرط فِي التَّأْوِيل حَتَّى كَاد يخرج إِلَى نوع من التحريف قَالَ الْبَيْهَقِيّ وأسلمها الْإِيمَان بِلَا كَيفَ وَالسُّكُوت عَن المُرَاد إِلَّا أَن يرد ذَلِك عَن الصَّادِق فيصار إِلَيْهِ قَالَ وَمن الدَّلِيل على ذَلِك اتِّفَاقهم على أَن التَّأْوِيل الْمعِين غير وَاجِب فَحِينَئِذٍ التَّفْوِيض أسلم انْتهى قلت وبمذهب السّلف أَقْوَال وأدين الله تَعَالَى بِهِ وأسأله سُبْحَانَهُ الْمَوْت عَلَيْهِ مَعَ حسن الخاتمة فِي خير وعافية وَقَالَ الْعَلامَة الطوفي فِي قَوَاعِد وجوب الإستقامة والإعتدال وَالْمَشْهُور عِنْد أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد أَنهم لَا يتأولون الصِّفَات الَّتِي من جنس الْحَرَكَة كالمجيء والإتيان وَالنُّزُول والهبوط والدنو والتدلي كَمَا لَا يتأولون غَيرهَا مُتَابعَة للسلف الصَّالح قَالَ وَكَلَام السّلف فِي هَذَا الْبَاب يدل على إِثْبَات الْمَعْنى الْمُتَنَازع فِيهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيّ لما سُئِلَ عَن حَدِيث النُّزُول يفعل الله مَا يَشَاء وَقَالَ حَمَّاد بن زيد يدنو من خلقه كَيفَ يَشَاء قَالَ وَهُوَ الَّذِي حَكَاهُ الْأَشْعَرِيّ عَن أهل السّنة والْحَدِيث وَقَالَ الفضيل بن عِيَاض إِذا قَالَ لَك الجهمي أَنا أكفر بِرَبّ

1 / 200