172

شيخه إلى حد يصير يتلذذ بكلام شيخه له كما يتلذذ بالجماع ، فمن لم يعمل الى هذه الحالة فما أعطى الشيخ حقه من المحبة م لا يخفى عليك يا أخى أن الشيوخ رضى الله عنهم نواب الشارع اصل الله عليه وسلم فى إرشاد جميع الناس بل هم الورثة للرسل على الحقيةة ارنوا علوم شرائعهم غير أنهم لا يشرتعون ، فلهم حفظ الشريعة 81 م2 افي العموم ، وما لهم التشريع ، ولهم حفظ القلوب من الميل إلى غير امضات الله ومراعاة الاداب الخاصة بأهل الحضرة الإلهية وهم من العلمام بالل بمنزلة الطبيب فى العالم ، فإن الطبيب لا يعرف الطبيعة إلا إنما هى ادبرة للبدن الإنسانى خاصة ، بخلاف العلم بعلم الطبيعة فإنه يعليها مطلقا اوان لم يكن طبيبا ، وقد يجمع الشيخ الامرين.

وسمعت سيدى على الخواص رحمه الله يقول : العلماء بوابون حضرات الاسماء والصفات ، وأصحاب الموهب الاهى بوابون حضرة الذات وسمعته مرة أخرى يقول : مرتبة هؤلاء المربين أنهم يعلمون الناس الآداب مع الحق ويجمعون قلوبهم على الله .

وسمعته يقول : علامة الشيخ الذى يجب الادب معه أن يكون عارفا ابالكتاب والسنة ، قائلا بها فى ظاهره ، متحققا بها فى سره ، يراعى احدود الله ويوفى بعهد الله لا يتاول فى الورع بل يأخذ بالاحتياط في سائر آحواله ، يشفق على جميع الامة ، لا يمقت أحدا من العصاة ابل يتلطف به ، ويدعوه الى الخير برحمة ، ورفق جوده مطلق على البر ووالفاجر والشاكر والجاحد كان جميع الخلق عاثلته .

م اعلم يا أخى أن آحدا من السالكين لم يصل إلى حالة شريفة فى اطريق أبدا إلا بملاقاة الأشياخ ومعانقة الادب معهم ، والإكثار

Bog aan la aqoon