Anis Fudala
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
Noocyada
قال : فضربت على منكبيه ، وقالت : أي عرية ، إن رسول الله ^ كان يسقم عند آخر عمره - أو في آخر عمره - وكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه ، فتنعت له الأنعات ، وكنت أعالجها له ، فمن ثم (2/182) .
وعنه قال : لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ، ولا بكذا وكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب منها . (2/183) .
ودخل عليها معاوية فكلمها ، فلما قام اتكأ على يد مولاها ذكوان ، فقال : والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة ، ليس رسول الله ^ (2/183).
عاقبة الغدر:
* حاصر الملك أزدشير أحد ملوك الطوائف اسمه ضيزن، وأقام أربع سنين ولا يقدر عليه. وكان على حصن البلد طلسم، فلا يفتح حتى تؤخذ حمامة، تخضب رجلاها بحيض بكر زرقاء، ثم تسيب الحمامة فتحط على السور، فيقع الطلسم. وكان لضيزن بنت فائقة الجمال، فلمحت من الحصن أزدشير، فأعجبها وهويته، فأرسلت إليه يتزوجها وتفتح له الحصن، وتم ذلك بالحيلة التي ذكرنا. فلما رآها أزدشير قد أسلمت أباها مع فرط كرامتها عليه قال: أنت أسرع إلي بالغدر، فربط ضفائرها بذنب فرس، وركضه، فهلكت (14/518-519).
* ذكرنا قبل ما جرى بين المسلمين وبين التتار في سنة 655ه وكيف تواطأ الوزير الشيعي مع هولاكو وطمعه في العراق، ثم ما جرى من قتل الخليفة، وبقاء السيف في بغداد بضعة وثلاثين يوما ، فأقل ما قيل : قتل بها ثمان مائة ألف نفس ، وأكثر ما قيل : بلغوا ألف ألف وثمان مائة ألف، وجرت السيول من الدماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
Bogga 188