163

Anis Fudala

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

قال يعقوب بن عثمان الفسوي(ت280ه): كنت أكثر النسخ في الليل، وقلت نفقتي، فجعلت أستعجل، فنسخت ليلة حتى تصرم الليل، فنزل الماء في عيني، فلم أبصر السراج، فبكيت على انقطاعي وما يفوتني من طلب العلم، فاشتد بكائي، فنمت فرأيت النبي ^ في النوم، فناداني: يا يعقوب بن سفيان، لم بكيت؟ فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك، وعلى انقطاعي عن بلدي. فقال: ادن مني ، فدنوت منه، فأمر يده على عيني كأنه يقرأ عليهما، ثم استيقظت، فأبصرت، فأخذت نسخي وقعدت أكتب في السراج.(1)

أقسم على الله فأبره:

قال أحمد بن محمد الخراساني النوري الزاهد(2) : كان في نفسي من هذه الكرامات ، فأخذت من الصبيان قصبة ، ثم قمت بين زورقين وقلت : وعزتك لئن لم تخرج لي سمكة فيها ثلاثة أرطال لأغرقن نفسي . قال : فخرجت لي سمكة ثلاثة أرطال .

...قال أبو العباس بن عطاء : فبلغ ذلك الجنيد فقال : حكمه أن تخرج له أفعى فتلدغه (14/72).

كرامة لأبي هريرة - رضي الله عنه - بعد موته:

...قال القاضي أبو الطيب: كنا في مجلس النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خراساني، فسأل عن مسألة المصراة، فطالب بالدليل، حتى استدل بحديث أبي هريرة الوارد فيها(3)، فقال - وكان حنفيا - : أبو هريرة غير مقبول الحديث. فما استتم كلامه حتى سقطت عليه حية عظيمة من سقف الجامع، فوثب الناس من أجلها، وهرب الشاب منها وهي تتبعه. فقيل له: تب، تب. فقال: تبت، فغابت الحية، فلم ير لها أثر. إسنادها صحيح، رواه أئمة (2/619).

وأخرى لابن نافع:

Bogga 163