Anis Fudala
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
Noocyada
...وفي تاسع شعبان سنة 591ه كانت الملحمة العظمى بالأندلس، وتسمى وقعة الزلاقة، كانت بين يعقوب وبين الفنش الذي استولى على بلاد الأندلس، فأقبل اللعين في مائتي ألف، وعرض يعقوب جنده فكانوا مائة ألف مرتزقة، ومائة ألف مطوعة، عدوا البحر إلى الأندلس فنزل النصر، ونجا قليل من العدو.
...وعدة القتلى في هذه الوقعة مائة ألف وستة وأربعون ألفا، وأسر ثلاثون ألفا، وأخذ من خيامهم مائة ألف وخمسون ألفا، ومن الخيل ثمانون ألف رأس، ومن البغال مائة ألف، ومن الحمير التي لأثقالهم أربع مائة ألف، وبيع الأسير بدرهم، والحصان بخمسة، وقسم السلطان الغنيمة على الشريعة، واستغنوا. فلله الحمد (22/217).
معاذ بن عمرو بن الجموح:
...شهد بدرا مع رسول الله ^، وقال: جعلت يوم بدر أبا جهل من شأني، فلما أمكنني حملت عليه فضربته، فقطعت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي، فبقيت معلقة بجلدة بجنبي، وأجهدني عند القتال، فقاتلت عامة يومي، وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت قدمي عليها، ثم تمطيت عليها حتى طرحتها.(1)
حكيم بن جبلة:
سار حكيم بن جبلة العبدي في الفتنة، وقتل في موقعة الجمل- سامحه الله - وذكر أنه ما زال يقاتل حتى قطعت رجله، فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله بها، ثم أخذ يقاتل ويقول:
يا ساق لن تراعي * إن معي ذراعي * أحمي بها كراعي
حتى نزفه الدم، فاتكأ على المقتول الذي قطع رجله، فمر به رجل، فقال له: من قطع رجلك؟ قال: وسادتي. ثم قتله سحيم الحداني(3/531-532).(2)
عمرو بن معديكرب:
Bogga 136