Anis Fudala
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
Noocyada
* دخل عبد الصمد عم المنصور على سفيان الثوري يعوده ، فحول سفيان وجهه إلى الحائط ، ولم يرد السلام ، فقال عبد الصمد : يا سيف ! أظن أبا عبد الله نائما . قال : أحسب ذاك - أصلحك الله - فقال سفيان : لا تكذب ، لست بنائم . فقال عبد الصمد : يا أبا عبد الله ! لك حاجة ؟ قال : نعم ، ثلاث حوائج : لا تعود إلي ثانية ، ولا تشهد جنازتي ، ولا تترحم علي . فخجل عبد الصمد، وقام . فلما خرج قال : والله لقد هممت أن لا أخرج إلا ورأسه معي (7/244).
* وقال أبو عبد الله ابن أبي ذهل: قلت لأبي الفضل القراب: هل رأيت أفضل من عثمان بن سعيد الدارمي؟ فأطرق ساعة، ثم قال: نعم، إبراهيم الحربي. وقد كنا في مجلس الدارمي غير مرة، ومر به الأمير عمرو بن الليث(1)، فسلم عليه، فقال: عليكم، حدثنا مسدد.. ويواصل في تحديثه، ولم يزد على رد السلام (13/321).
* وقال حماد بن سلمة: إن دعاك الأمير لتقرأ عليه (قل هو الله أحد) [الإخلاص:1] فلا تأته (7/448).
من اتقى جوائزهم:
قال الإمام سفيان بن سعيد الثوري : ليس أخاف إهانتهم ، إنما أخاف كرامتهم ، فلا أرى سيئتهم سيئة . لم أر للسلطان مثلا إلا مثلا ضرب على لسان الثعلب ، قال : عرفت للكلب نيفا وسبعين دستانا - حيلة - ليس منها دستان خيرا من أن لا أرى الكلب ولا يراني (7/262).
وبعث بعض الأمراء إلى أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي بألفي درهم فردها ، فقال له مسعر : لم رددتها ؟ قال : الحياء والتكرم (5/416).
فر من هدية السلطان:
Bogga 126