104

Anis Fudala

أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء

* وقال حسين الجعفي : قدم ابن الحر وعبدة في تجارة مكة وبها فاقة فتصدقا بعشرة آلاف ، ففضل خلق من المساكين فما تخلصوا منهم إلا بإنفاق أربعين ألفا وخرجوا من مكة ليلا (5/229) .

* وكان حماد ابن أبي سليمان ذا دنيا متسعة ، وكان يفطر في رمضان خمس مائة إنسان ، وكان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم (5/234) .

* وقال موسى التيمي : ما رأيت أحدا أجمع للدين والمملكة والشرف منه . وقيل كان يشتري أهل البيت فيكسوهم ويعتقهم ويقول : أستعين بهم على غمرات الموت . فمات وهو نائم في مسجده.

* وقيل إنه كان يفطر كل يوم في رمضان خمسين إنسانا ، فإذا كان ليلة العيد كساهم ثوبا ثوبا (5/238).

* وكان أبو حمزة السكري(1) إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض لما صرف عنه من العلة . وقد أراد جاره أن يبيع داره فقيل له بكم ؟ قال : بألفين ثمن الدار ، وبألفين جوار أبي حمزة . فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه أربعة آلاف وقال : لا تبع دارك (7/386).

* وكان زييد بن الحارث اليامي الكوفي (ت122ه) إذا كانت ليلة مطيرة يطوف على عجائز الحي ويقول : ألكم في السوق حاجة ؟

* وكان زييد هذا مؤذن مسجده ، فكان يقول للصبيان : تعالوا فصلوا أهب لكم جوزا ، فكانوا يطينون به فيقال له في ذلك فقال : وما علي أن أشتري لهم جوزا بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة (5/297) .

* وكان جعفر بن محمد الصادق يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء (6/262).

* وقال الليث : كان ابن شهاب الزهري من أسخى من رأيت، كان يعطي، فإذا فرغ ما معه يستلف من عبيده وكان يطعم الناس الثريد، ويسقيهم العسل (5/335).

Bogga 104