Aniga Ayaa Dadka Ah
أنا الشعب
Noocyada
يا رب يا ابني أعيش حتى أرى لك عروسا مثلها، كانت أمها من الفرحة مثل شابة بنت عشرين سنة، العقبى لك يا ابني، كان الباشا هناك ليقدم الشبكة.
وأحسست برأسي يدور لانتقال أمي في حديثها من موضوع إلى آخر، ولكني ما كدت أسمع ذكرها لمنى حتى تحولت كل أعصابي المشدودة إلى آذان، عروس مثلها؟ والعقبى لك يا ابني؟ والباشا يقدم الشبكة؟ فهل كان مصطفى عجوة صادقا؟
وقلت في صوت خافت: شبكة من؟
فقالت أمي: شبكة منى، وعريسها محمود خلف، الله يحمي الشباب يا ابني.
فطنت أذناي وحاولت أن أصرف النظر إلى السقف، ولكني لم أر أمامي شيئا، ودوت في رأسي رحى تقول كلمة واحدة: «شبكة منى!»
ولولا وجود أمي وأختي إلى جانبي لأدرت وجهي إلى المخدة وبكيت حتى أخفف الضغط الذي ملأ قلبي.
وقلت لأمي متكلفا الهدوء: أحب أن أستريح قليلا.
ووليتها ظهري كأني أريد أن أنام.
ولما أغلق الباب من وراء أمي وأختي وجدت نفسي أنفجر باكيا كأني طفل بائس، ومرت علي ساعة مظلمة قبل أن أسمع صوت أمي من خارج الباب تناديني: أنت صاح يا سيد؟
فقلت في فتور: من؟
Bog aan la aqoon