Aniga Ayaa Dadka Ah
أنا الشعب
Noocyada
فقال بصوت خافت: عمر.
فقلت في عطف: عيب يا سيد عمر. لا تبك كالطفل.
فقال وهو يجفف دمعه: قطع عم مصطفى مني خمسة قروش.
فقلت له مضاحكا: فداك يا أخي.
وكادت الدموع تفر من عيني من أجله. كان جسمه يختلج وهو يسعل كأنه عود في عاصفة.
وصاح عامل من الخلف: لو كان الولد يخوفه لقطع منه قرشين فقط. أمه مريضة وأبوه ميت. حظه أسود منيل. يا ابني الحق بالوالد أحسن من العذاب.
وساد صمت رهيب على الجميع، ومسحت مرة أخرى على رأس الصبي وقلت له: تعال معي يا عمر. يلا يا جماعة، سأذهب إلى السيد أحمد وأعتذر بالنيابة عنكم. يلا للغداء وارجعوا لأعمالكم وانسوا هذه الغضبة.
تعال معي يا سيد عمر.
وأخذت الصبي في يدي وسرت وأنا أسمع همهمة خافتة من ورائي، وتدفق العمال من العنبر خارجين يدعو بعضهم بعضا في مرح كأن شيئا لم يحدث.
وفي أثناء السير عرفت من الصبي أن أمه مريضة تسعل وتبصق الدم وهو يشتري بأجره الطعام والدواء، ولن يقدر على شراء ذلك بعد خصم القروش الخمسة.
Bog aan la aqoon