Aniga Ayaa Dadka Ah
أنا الشعب
Noocyada
وصاح آخر: وذنبنا أننا فقراء يعني؟ وهذا المصطفى العجوة يعاقبنا لأن المطر يؤخرنا في الصباح؟
وصاح ثالث: ولو قطع القرشين وذهب في داهية لكان أهون من لسانه المر. لسان يقطر السم .
وقال رابع: كل يوم شتيمة وإهانة؛ «السيد أحمد يطعمنا والسيد أحمد يكسونا، كأنه يقول لنا بالسم الهاري.»
وصاح كبيرهم الأول: أحب أن أفهم الداهية التي يهددنا بها سي مصطفى عجوة كل يوم. هل الدنيا فوضى؟ نروح في داهية لأنه يشكونا للسيد أحمد؟ لأ يا سيدي. نكسر دماغ سي مصطفى ونروح في داهية بحق.
وصاح آخر: والدولاب يقطع أجسامنا مجانا، وأولادنا تموت ولا يعجب سي مصطفى أن نحزن، وإذا مرضنا رمونا في الطريق.
وصاح شاب إلى جنبي: وهذا الصبي ما ذنبه؟ هذا المسكين يقطع منه مصطفى خمسة قروش لأنه تأخر ربع ساعة؟
وكان الصبي الذي أشار إليه لا يزيد عن طفل في سن العاشرة ووجهه النحيل الأصفر يزداد اصفرارا من الدموع المنحدرة على خده.
فناديته: تعال يا أخي.
ووضعت ذراعي حول عنقه، وكان منظره محزنا حقا عندما بدأ يسعل وزادت دموعه انحدارا.
ومسحت على رأسه قائلا: ماذا جرى لك؟ ما اسمك؟
Bog aan la aqoon