المؤلف (١).
جاء في مقدمته قوله: "وقد ضمنت كتابي هذا من سنة رسول الله بأحاديث وجيزة الألفاظ واضحة المعاني، ومن أمثال الحكماء وأقوال الشعراء ما كان عذب البديهة سائر الذكر.
وجعلت ما تضمنه من السنة ثلاثمائة حديث، ومن الحكمة ثلاثمائة فصل، ومن الشعر ثلاثمائة بيت، ثم قسمت ذلك على عشرة فصول، وأودعت كل فصل منها ثلاثين حديثًا، وثلاثين حكمة، وثلاثين بيتًا. . .
وصل إلى الفصل العاشر، وكتب فيه أربع ورقات، وليس فيها ما يدل على انتهاء الكتاب أو تاريخ النسخ، وآخر الموجود من الفصل العاشر:
أظلت علينا منك يوم سحائب ... فضاءت لنا برق وأبطأ رشاشها
فلا غيمها يكشف فييأس طالب ... ولا غيثها يهمى فتروى عطاشها
ولم نوفق في الحصول على نسخة من المخطوط ..
* منهج التوثيق وجهدنا في التحقيق:
اعتمدنا في توثيق كتاب الأمثال والحكم على كتب الماوردي الأخرى ذات الطابع الأدبي، وهي: أدب الدنيا والدين، وتسهيل النظر إلى الظفر، وقوانين الوزارة، ودرر السلوك في سياسة الملوك، فقد عول في هذه الكتب على إثبات كثير من الحكم والأمثال والأشعار التي تعينه على فكرته، وهي موجودة في كتابه الأمثال والحكم، وقد أعاننا ذلك على تصحيح النص،
_________
(١) فهرست مخطوطات المكتبة الغربية بالجامع الكبير، صنعاء، منشأة المعارف بالإسكندرية، ص ٧٦٩ طبعة ١٩٧٨ م.
1 / 31