211

Amali

الأمالي

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

دار الجيل

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

مِنْهَا أَن ترد الْوَصْل بيني وَبَينهَا فلئن فعلت لَا نقضته أبدا وَإِذا الَّذِي تكلمني امْرَأَة أَخِيهَا وَإِذا الساكتة أم جحدر. فَقَالَت امْرَأَة أَخِيهَا: ادخل مقدم الْبَيْت فَدخلت وَجَاءَت فَدخلت من مؤخره فدنت قَلِيلا ثمَّ إِذا هِيَ قد برزت فساعة برزت جَاءَ غراب فنعب على رَأس الأبرق فَنَظَرت إِلَيْهِ وشهقت وَتغَير وَجههَا فَقلت مَا شَأْنك قَالَت لَا شَيْء قلت بِاللَّه أَخْبِرِينِي قَالَت إِن هَذَا الْغُرَاب يُخْبِرنِي أَنا لَا نَجْتَمِع بعد هَذَا الْيَوْم إِلَّا بِبَلَد غير هَذَا فتقبضت نَفسِي وَقلت جَارِيَة وَالله مَا هِيَ فِي بَيت عيافة فأقمت عِنْدهَا ثمَّ تروحت إِلَى أَهلِي فَمَكثت عِنْدهم يَوْمَيْنِ ثمَّ أَصبَحت غاديًا إِلَيْهَا فَقَالَت لي امْرَأَة أَخِيهَا وَيحك يَا رماح أَيْن تذْهب؟ فَقلت إِلَيْكُم فَقَالَت وَمَا تُرِيدُ قد وَالله زوجت أم جحدر البارحة فَقلت بِمن وَيحك فَقَالَت بِرَجُل من أهل الشَّام من أهل بَيتهَا جَاءَهُم من الشَّام فَخَطَبَهَا وَقد حولت إِلَيْهِ فمضيت إِلَيْهِم فَإِذا هُوَ قد ضرب سرادقا فَجَلَست إِلَيْهِ فَأَنْشَدته وغدوت إِلَيْهِ أَيَّامًا ثمَّ إِنَّه احتملها وَذهب فَقلت: أجارتنا إِن الخطوب تنوب ... علينا وَبَعض الْآمنينَ تصيب أجارتنا لست الْغَدَاة ببارح ... وَلَكِن مُقيم مَا أَقَامَ عسيب

1 / 210