210

Amali

الأمالي

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

دار الجيل

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

كُنَّا بِبَاب بعض وُلَاة الْمَدِينَة فغرضنا من طول الثواء فَإِذا أَعْرَابِي يَقُولُ يَا معشر الْعَرَب مَا فِيكُم من يأتيني أعلله وَأخْبرهُ عني وَعَن أم جحدر فَجئْت إِلَيْهِ فَقلت من أَنْت قَالَ أَنا الرماح بْن أبرد فَقلت أَخْبرنِي ببدء أمركما؟ فَقَالَ: كَانَت أم جحدر من عشيرتي فأعجبتني وَكَانَت بيني وَبَينهَا خلة ثمَّ أَنِّي عتبت عَلَيْهَا من شَيْء بَلغنِي عَنْهَا فأتيتها فَقلت يَا أم جحدر أَن الْوَصْل عَلَيْك مَرْدُود فَقَالَت مَا قضى اللَّه فَهُوَ خير. فَلَبثت على ذَلِك سنة وَذَهَبت بهم نجعة فصاعدوا وَاشْتقت إِلَيْهِ شوقًا شَدِيدا فَقلت لامْرَأَة أَخ لي وَالله لَئِن دنت دَارنَا من دَار أم جحدر لآتينها ولأطلبن إِلَيْهَا آن ترجع إِلَى وَصلي وَلَئِن ردته لَا نقضته أبدا وَلم يكن يَوْمَانِ حَتَّى رجعُوا فَلَمَّا أَصبَحت غَدَوْت عَلَيْهِم فَإِذا أَنا ببيتين نازلين إِلَى سَنَد أبرق طَوِيل وَإِذا امْرَأَتَانِ جالستان فِي كسَاء وَاحِد بَين الْبَيْتَيْنِ فَسلمت فَردَّتْ إِحْدَاهمَا وَلم ترد الْأُخْرَى فَقَالَت مَا جَاءَ بك يَا رماح إِلَيْنَا مَا كُنَّا حَسبنَا إِلَّا أَنه قد انْقَطع مَا بَيْننَا وَبَيْنك فَقلت إِنِّي جعلت نذرا لَئِن دنت بِأم جحدر دَار لآتينها ولأطلبن

1 / 209