Amali
أمالي ابن الحاجب
Baare
د. فخر صالح سليمان قدارة
Daabacaha
دار عمار - الأردن
Goobta Daabacaadda
دار الجيل - بيروت
Noocyada
المصدر، لأن المعنى: شيئًا من الضرر، كما تقول: ما ضربته إلا شيئًا من الضرب، وهو أبلغ من قولك: ما ضربته ضربًا. وإذا كان بمعنى الضرب وجب أن ينتصب انتصابه، كما تقول: ضربته نوعًا من الضرب، وأي ضرب، وأيما ضرب، فينتصب انتصاب المصدر وإن خالفه في اللفظ.
(إلا بإذن الله): استثناء مفرغ، لأنه من عام محذوف، أي: ليس بضارهم بأمر من الأمور إلا بإذن الله. ولا يستقيم أن يكون (شيئًا) خبرًا و(بضارهم) في موضع نصب على الحال لأنه يثبت عكس المعنى المقصود، إذ المعنى المقصود: نفي كونه ضارًا، فيرجع إلى إثبات (١) كونه (٢) ضارًا، لأن الحال حينئذ تكون مثبتة، فيصير الضرر مثبتًا. ثم لا يستقيم أن يكون من اسم (ليس) حال لأنه في معنى المبتدأ، ولا يكون من المبتدأ حال، ثم يبقى الاسثتناء غير مرتبط بما قبله، لأنه إن جعلته من سياق (ضارهم) كان استثناءً مع مثبت ولا يستقيم، لأنه متعين للاستثناء المفرغ لمجيئه بحرف الجر. وإن جعلته من (شيئًا)، صار التقدير: وليس الشيطان شيئًا إلا بإذن الله. وهذا أسقط من أن يتكلم عليه. والله أعلم بالصواب.
[إملاء ٩٢]
[تعلق الجار بالنفي في قوله تعالى: ﴿ما أنت بنعمة ربك بمجنون﴾]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة إحدى وعشرين: إذا قلت: ما ضربته للتأديب. فإن قصدت نفي ضرب معلل بالتأديب فاللام متعلقة بضربت، ولم تنف إلا ضربًا مخصوصًا، والتأديب تعليل للضرب المنفي. وإن أردت نفي الضرب مطلقًا على كل حال، فاللام متعلقة بالنفي، والتعليل للنفي، ويكون
(١) فيرجع إلى إثبات: سقطت من س.
(٢) كونه: سقطت من د.
1 / 240