Amali
أمالي ابن الحاجب
Baare
د. فخر صالح سليمان قدارة
Daabacaha
دار عمار - الأردن
Goobta Daabacaadda
دار الجيل - بيروت
Noocyada
(لا يستأخرون): جواب إذا. وصحة كونه جوابًا واضح، لأنه قد يتوهم التأخير فنفي هذا المتوهم (١) كما نفي في قوله تعالى: ﴿ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها﴾ (٢).
وأما قوله: ﴿لا يستقدمون﴾، فالأولى أن يكون جملة معطوفة على الجملة الكبرى المركبة من الشرط ولاجزاء جميعا، ولذلك يحسن الوقف على قوله (٣): ساعة، ويبتدئ: ولا يستقدمون، لأنه لا يتوهم متوهم تقديمًا على الأجل عند مجيء الأجل فينفي، وإنما ينفي ما يتوهم أو يعتقد أو يظهن، وأما مثل هذا المعلوم ضرورة فيبعد أن يذكر منفيا في سياق هذا الشرط. ووجه من جعله في سياق الجواب أن يكون معنى (٤) (إذا جاء أجلهم): إذا قدر وحقق، فيصح حينئذ تقدير توهم التقديم لأن الغرض فرض تقدير الأجل قبل حضور وقته، فيكون تقدير توهم التقديم كتقدير توهم التأخير، فجاز أن يشرك بينهما في الجواب بهذا المعنى. والله أعلم بالصواب.
[إملاء ٩١]
[إعراب قوله تعالى: "وليس بضارهم شيئا"]
وقال أيضًا ممليًا بدمشق سنة عشرين على قوله تعالى: "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا" (٥):
في (ليس) ضمير هو اسمها يعود على الشيطان أو على الحزن الذي دل عليه (ليحزن)، و(بضارهم) في موضع نصب خبرًا لليس، و(شيئًا) منصوب على
(١) في م: التوهم.
(٢) المنافقون: ١١.
(٣) قوله: سقطت من م.
(٤) في م: المعنى. وهو خطأ.
(٥) المجادلة: ١٠. وبعدها: "إلا بإذن الله".
1 / 239