المئوية في إعراب القرآن الكريم

Hazim Khanfar d. 1450 AH
74

المئوية في إعراب القرآن الكريم

المئوية في إعراب القرآن الكريم

Noocyada

(وَأَنتُمْ): الوَاوُ: حَالِيَّةٌ؛ أَيْ: «وَحَالُكُمُ أَنَّكُمْ تَنْظُرُونَ»، وَ«أَنْتُمْ»: ضَمِيرٌ. (تَنْظُرُونَ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِثُبُوتِ النُّونِ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَالوَاوُ: ضَمِيرٌ. فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ. ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (٥١)﴾ (وَإِذْ): الوَاوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، وَ«إِذْ»: ظَرْفُ زَمَانٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ. فَـ «إِذْ»: دَلَّتْ هُنَا بِالقَصْدِ عَلَى حُدُوثِ الحَادِثَةِ المَذْكُورَةِ فِي الزَّمَنِ المَاضِي. (وَاعَدْنَا): «وَاعَدْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ لِاتِّصَالِهِ بِـ «نَا»، وَ«نَا»: ضَمِيرٌ. (مُوسَى): مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ المُقَدَّرَةِ عَلَى الأَلِفِ؛ لِلتَّعَذُّرِ. فَـ «مُوسَى»: مَفْعُولٌ بِهِ لِأَنَّهُ المُوَاعَدُ، وَالفَاعِلُ هُوَ اللهُ - تَعَالَى - لِأَنَّهُ المُوَاعِدُ، وَقَدْ نَابَتْ «نَا» عَنْ ذِكْرِ لَفْظِ الجَلَالَةِ. فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ. (أَرْبَعِينَ): مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ مَنْصُوبٌ بِاليَاءِ؛ لأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ. فَـ «أَرْبَعِينَ»: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ؛ أَيِ المُوَاعَدُ الثَّانِي؛ لِأَنَّ تَمَامَ الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً هُوَ الوَقْتُ المُوَاعَدُ فِيهِ مُوسَى لِإِعْطَائِهِ التَّوْرَاةَ؛ أَيْ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى انْقِضَاءَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً». قَالُوا: وَلَا يَصِحُّ إِعْرَابُ «أَرْبَعِينَ» هُنَا ظَرْفَ زَمَانٍ؛ فَكَأَنَّكَ تَقُولُ: «وَاعَدَ اللهُ مُوسَى فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»؛ فَلَا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى. (لَيْلَةً): تَمْييزٌ مَنْصُوبٌ بِالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ. فَـ «لَيْلَةً»: تَمْيِيزٌ لِنَوْعِ الأَرْبَعِينَ. (ثُمَّ): حَرْفُ عَطْفٌ. (اتَّخَذْتُمُ): «اتَّخَذْ»: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ؛ لِاتِّصَالِهِ بِـ «تُمْ»، وَ«تُمْ

1 / 77