333

وكن للذي عادى عليا معاديا وما روي من قول عمر وشهادته على أبي بكر يوم وفاته، وشهادته لعلي عليه السلام يوم الشورى، دليل على أن بيعة أبي بكر كانت عنده خطأ، وأن الحق في بيعة علي عليه السلام.

فأما شهادته على أبي بكر فقوله عند(1) وفاته إذ ولي الأمر فقام خطيبا فقال: أيها الناس إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها، فمن عاد لمثلها فاقتلوه.

وأما شهادته لعلي عليه السلام يوم الشورى فقوله: أما إنكم إن تولوها أصلع بني هاشم يحملكم على المحجة البيضاء، ولو بالسيف، يعني عليا عليه السلام، وقوله حين أغمى عليه: أما إني لو أردت أن أولي عليكم رجلا هو أحرى، أن يحملكم على الحق، ويهديكم الصراط المستقيم، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب، غير أني قد رأيت في عشيتي هذه رؤيا، و{الله بالغ أمره}، رأيت كأني(2) غرست جنة فدخلها رجل فجعل يقطف كل غضة ويانعة وهو يجعلها تحت إسته فأجعلها شورى.

Bogga 340