211

غزوة دومة الجندل وهي مدينة بينها وبين (دمشق) خمس ليال، وبينها وبين (المدينة) ست عشر ليلة، خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- في الخامس والعشرين من ربيع الأول، على رأس تسعة وأربعين شهرا، في ألف من المسلمين ونكب عن الطريق، وأغذ السير، وكان يسير الليل ويكمن النهار، فلما كان بينه وبينها ليلة هجم على ماشيتهم فأصاب منها وفر باقيهم، فتفرق أهل (دومة الجندل) لما بلغهم ذلك، ونزل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- بساحتهم فلم يجد بها أحدا فأقام بها أياما، وبث سراياه فعادت بإبل، ولم يلق أحدا، وعاد صلى الله عليه وآله وسلم إلى (المدينة ) لعشرين من ربيع الآخر. ثم كانت

غزوة المريسيع

وهي غزوة بني المصطلق، [وهم بنو جذيمة بن كعب بن خزاعة، فجذيمة هو المصطلق](1)، والمريسيع ماء لهم، بينهم وبين الفرع نحو يوم، وبين (الفرع) و(المدينة) ثمانية برد.

سببها:

Bogga 213