209

قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن مسلم الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: وكان مما صنع الله تعالى به لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن هذين الحيين من الأنصار الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- غنى إلا قالت الخزرج: والله لا تذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-، وفي الإسلام، قال: ولا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت [الخزرج شيئا قالت الأوس مثل ذلك، ولما أصاب الأوس كعب بن الأشرف، قالت](1) الخزرج: والله لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا، قال: فتذاكروا من رجل لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- في العداوة كابن الأشرف، فذكروا ابن أبي الحقيق(2) فخرج إليه نفر بني الخزرج من بني سلمة خمسة نفر عبد الله بن عتيك القصة إلى آخرها، وهي طويلة.

غزوة ذات الرقاع(3)

سبب التسمية:

روي في تسميتها أنها نقبت أقدامهم فجعلوا يلقون عليها الخرق، وفي سيرة ابن هشام: لأنهم رقعوا فيها راياتهم، قال: ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع، تسمى ذات الرقاع.

سببها:

Bogga 211