5 لماذا تكتمون هذه الفتاوى عن جماهير المسلمين خوفا منهم؟ ولاتقولون لهم إقرؤوا سورة الإخلاص بهذه الصورة مثلا :
(إقرأ الله واحد صامد لامولود ولا والد ولا له مكافئ واحد!!) أو انظمها شعرا بمعناها ، فمن قرأها بهذا الشكل أو ما شابه فصلاته صحيحة ، لأنها تكون قرآنا منزلا من رب العالمين !
6 رأيتم في المقابل فتاوى فقهائنا ومحافظتهم على ألفاظ القرآن وحركات إعرابها ، وحكمهم ببطلان صلاة وقراءة من خالفها !
فمن الذي أفتى بالتحريف ، ومن الذي حفظ الله به كتابه ؟!
- -
المسألة : 79
وهل يبقى عندكم تواتر لنص القرآن ؟
يجب أولا أن نطمئن المسلمين من جميع المذاهب والإتجاهات ، إلى أن هذه الأمة المباركة امتازت عن غيرها من الأمم فيما امتازت بكتاب الله عز وجل ، حيث لايوجد على وجه الأرض كتاب سماوي محفوظ النسخة جيلا عن جيل ، وحرفا بحرف ، غير القرآن !
وأن الأحاديث في مصادر هذه الطائفة أو تلك ، التي توهم وقوع التحريف فيه ليس لها قيمة علمية ولاعملية ، مهما كانت أسانيدها.. لأن الله تعالى قد تكفل بحفظ كتابه وألة ضمانة جعلها له قوة نصه الذاتية ، ثم بالمحافظين عليه من أهل بيت النبوة عليهم السلام .
إن القرآن كلام الله تعالى ، وهي حقيقة تفاجئ كل منصف يقرأ القرآن فيقف عندها ذهنه ، ويتفكر فيها عقله ، ويخشع لجلالها قلبه .
يجد نفسه أمام متكلم فوق البشر ، وأفكار أعلى من أفكارهم ، وألفاظ ومعان انتقاها العليم الحكيم ، وصاغها بعلمه وقدرته وحكمته !
يجد أن نص القرآن متميز عن كل ما قرأ وسمع ، وكفى بذلك دليلا على سلامته من تحريف المحرفين وتشكيك المشككين .
إن القوة الذاتية لنص القرآن هي أقوى سند لنسبته إلى الله تعالى ، وأقوى ضمان لإباء نسيجه عما سواه ، ونفيه ما ليس منه !
Bogga 227