قال أبو محمد: فكيف يقولون مثل هذا؟ أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا ! فيخالفون صاحبهم في أعظم الأشياء ، وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره لكن قاصدا إلى الخير ، ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه ، وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ، ونعوذ بالله من الضلال) . انتهى.
فهذه فتاواهم صريحة بجواز تحريف القرآن واستبدال ألفاظه بألفاظ أخرى ! وأن الألفاظ التي يختارها القارئ ويستبدل بها ألفاظ القرآن تكون قرآنا منزلا من عند الله عز وجل !! تعالى الله عما ينسبون إليه علوا كبيرا .
- -
أما فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام فهم أتباع العترة والقرآن المحافظون على كتاب ربهم ، لذا تراهم يحكمون ببطلان الصلاة إذا غير المصلي في قراءتها حرفا واحدا من القرآن ، أو غير حركة إعراب واحدة !
قال السيد الخوئي في منهاج الصالحين:1/164:
(مسألة606): تجب القراءة الصحيحة بأداء الحروف وإخراجها من مخارجها على النحو اللازم في لغة العرب ، كما يجب أن تكون هيئة الكلمة موافقة للأسلوب العربي ، من حركة البنية ، وسكونها ، وحركات الإعراب والبناء وسكناتها، والحذف ، والقلب ، والإدغام ، والمد الواجب ، وغير ذلك، فإن أخل بشئ من ذلك بطلت القراءة).
(ونحوه في منهاج الصالحين للسيد السيستاني:1/207، وتحرير الوسيلة للسيد الخميني:1/167)
وقال زين الدين في كلمة التقوى:1/ 417 :
Bogga 225