47

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Daabacaha

مطبعة الجمالية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1330 AH

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

Maaliki

مطلب صلاة العشاء حين ذهب ساعة من الليل

مطلب لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب الخ

مطلب في التعجيل بالصلاة في أوقاتها

مطلب جواز طول الركوع للداخل

صلى لله صلاة الظهر حين زاغت الشمس ثم صلى له العصر حين كان ظل كل شيء مثله ثم صلى له المغرب حين غربت الشمس وحل فطر الصائم ثم صلى له العشاء حين ذهب شفق النهار ثم صلى من الغد فصلى له الصبح حين أسفر قليلاً ثم صلى له الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ثم صلى له العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ثم صلى له المغرب لوقت واحد حين غربت الشمس وحل فطر الصائم ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل ثم قال الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم فهذا من حديث أبي هريرة وإنما خطبه صلى الله عليه وسلم بعد عام خيبر بالمدينة متأخداً وقته في وقت المغرب بتعجيله لها في اليومين جميعاً

﴿فإن قيل﴾ إن الأعمش روى عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث المواقيت وفيه أن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس وآخرها حين يغيب الشفق قيل له هذا الحديث عند جميع أهل الحديث منكر وخطأً لم يروه أحد عن الأعمش بهذا الإسناد إلا محمد بن فضيل وقد أنكروه عليه اهـ وتقدم هذا الحديث في المواقيت من طريق أبي مسعود خرجه في التمهيد أيضاً والدارقطني والطبراني في الكبير قاله الزرقاني عن الحافظ وهو كذلك في الحافظ وفي التمهيد أيضاً والدارقطني وأما كبير الطبراني فإلى الآن لم أظفر به وتقدم أيضاً التنبيه على هذا في ذلك المحل في الإكمال بعد ذكر الأحاديث ما نصه وبحسب ذلك اختلف العلماء والذهب هل لها وقت واحد وهو قدر إيقاعها عند مغيب الشمس وهو مشهور قول مالك والشافعي والأوزاعي وعمل الأمة في أقطار الأرض ومثابرتهم على صلاتها حينئذ دون تأخير وقيل لها وقت اختيار ممتد إلى مغيب الشفق وهو مذهب مالك في الموطأ وأحد قولي الشافعي والثوري وأصحاب الرأي وفقهاء أصحاب الحديث اه منه كما وجد

(فصل) التمهيد ذكر بسنده إلى محمد بن عمر وبن الحسن قال كان الحجاج يؤخر الصلاة فسألت جابر بن عبد الله فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا رأى في الناس قلة أخر وإن رأى فيهم كثرة تعجل اهـ وخرج عن جابر أيضاً قال كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نرمي فيرى أحدنا مواقع نبله وهذا على المداومة والتكرار اهـ وقال إنهم كانوا يصلون المغرب حين تغرب الشمس أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر يسنده أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي بخير أو قال على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم وفي رواية ما صلوا المغرب قبل اشتباك النجوم اهـ منه باختصار والأكثر منه في المختار وزاد ويستحب أداء المغرب في أول وقتها ولا خلاف في ذلك بين أهل السنة ووجه ذلك أنها صلاة تصادف الناس متأهبين لها منتظرين أداءها كصلاة الجمعة ولأن في ذلك رفقاً بالصائم الذي شرع له تعجيل فطره بعد أداء صلاته اهـ منه ومثله في المنتقى لأنه جامع له والاستذكار كما تقدم العلم به

﴿فصل﴾ الفتح عند أحاديث المغرب قال وأما الأحاديث التي أوردها في الباب فليس فيها ما يدل على أن الوقت مضيق لأنه ليس فيها إلا مجرد المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها وكانت تلك عادته صلى الله عليه وسلم في جميع الصلوات إلا ما ثبت فيه خلاف ذلك كالإبراد وكتأخير العشاء إذا أبطؤوا كما في حديث جابر والله أعلم اهـ (قوله وكانت تلك عادته صلى الله عليه وسلم) يشهد له ما ذكره الأبي عن عياض عند قوله كان يطول الأولى ويقصر الثانية (عياض) فعل ذلك لأنه كان يبادر أول الوقت وقد لا يحضر الجميع فكان يطيل فيه ليدرك من لم يدخل معه من أول فيستحب التأسي به في ذلك ويحتج به لأحد القولين أن الإمام الراكع يطيل لإدراك الداخل ويفرق المانع بأن تطويله صلى الله عليه وسلم غير معين بل للجماعة التي ينتظر استيفاءها وشدد بعضهم الكراهة في ذلك جداً ورآه من التشريك في العمل لغير الله عز وجل ولم يقل شيئاً بل كاستحبابه عز وجل لأنه إنما فعله ليحرز به أجر إدراك الداخل اهـ وسيأتي ما يشهد له من غيره (وفي الطبراني الأوسط) عن جابر لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة المغرب العشاء ولا لغيره (وروى أبو داود) لا يؤخر الصلاة لطعام ولا لغيره أطلق في الصلوات كلها (الكافي) وأما

39