وان التسبيح للصلاة يقال أيضاً أطال الله بقاءه وزاد فى المعالى ارتقاءه آمين (وذكر القرطبى) ما تقدم وجمع بعض معانيه وختم به كلامه وسيد كرهن الفائدته وزاد فقال والصلاة الدعاء والرحمة ومنه اللهم صل على محمد الحديث والصلاة العبادة ومنه قوله تعالى ((وما كان صلاتهم عند البيت) أى عبادتهم الصلاة النافلة ومنه قوله تعالى ((واحى أهلك بالصلاة)» والصلاة التسبيح ومنه قوله تعالى ((فلولا أنه كان من المسبحين)) أى من المصلين ومنه سبحة الضحى وقد قيل فى تأويل فسبح محمدر بك فصل والصلاة القراءة ومنه قوله تعالى (ولا تجهر بصلاتك)» فهى لفظ مشترك والصلاة بيت يصلى فيه قاله ابن فارس وقد قيل ان الصلاة اسم علم وضع لهذه العبادة اه منه وقال قلت وعلى هذا القول لا اشتقاق لها وعزاء أى القول بأنها اسم علم لأبي نصر القشيرى وقال وعلى قول الجمهور انتهى

{باب في الكلام على المحافظة في الآية والحديث}

ابن جرير «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى: الآية يعنى تعالى ذكره بذلك وأظبوا على الصلوات المكتوبات فى أوقاتهن وتعاهد وهن والزموهن وعلى الصلاة الوسطى منهن اه وقال والمحافظة عليها المحافظة على وقتها وعدم السهو عنها اد قال النيسابورى وذلك أن الله سبحانه لما بين للمكلفين ما بين من معالم الدين وشعائر اليقين أعقبها بذكر الصلاة التى تفيد انكسار القلب من هيبة الله تعالى وزوال التمرد وحصول الانقياد لأمره والانتهاء عن مناهية تحصيلاً لسعادة الطرفين وتكميل المصالح الدار ين (وقد أجمع المسلمون) على أن الصلوات المكتوبة خمس وفى الآية اشارة الى ذلك لان الصلوات جمع فاقلها ثلاث والصلاة الوسطى تدل على شىء زائد والالزم التكرار وذلك الزائد لوكان الرابع لم يكن للمجموع وسطى فلا أقل من خمسة ه والمراد محافظها رعاية جميع شرائطها من طهارة البدن والثوب والمكان ومن ستر العورة واستقبال القبلة والاتيان باركانها وابعاضها وهيئاتها والاحتراز عن مفسداتها من أعمال القلب وأعمال اللسان والجوارح ومعنى المفاعلة فى المحافظة امالانها بين العبد والرب كانه قبل احفظ الصلاة يحفظك الاله الذى أمرك بالصلاة كقوله تعالى ((فاذ كرونى أذكركم)» وفى الحديث احفظ الله يحفظك وامالانها بين المصلى والصلاة فى حفظ الصلاة حفظته الصلاة عن المناهى «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) وحفظته عن الفتن والمحن ((واستعينوا بالصبر والصلاة)» وكيف لا وفى الصلاة القراءة والقرآن شافع مشفع انتهى الغرض منه وأما الفخر فان ملخصه هو الذى فى النيسابورى كماذكر أنه التقط فوائده

(فصل) وفى روح البيان عند الاية حافظ وا الى كا علمكم مالم تكونوا تعلمون قال من كيفية الصلاة* والمراد بالتشبيه أن تكون الصلاة المؤداةم وافتقلة علمه الله وإيرادها بذلك العنوان لتذكير النعمة أو اشكروا الله شكراً يوازى تعليمه اياكم مالم تكونوا تعلمونه من الشرائع والاحكام التى من جملتها كيفية اقامة الصلاة حالتى الامن والخوف (واعلم) أن الصلاة بنزلة الضيافة قدهياها اللّه للموحدين فى كل يوم خمس مرات فكا فى الضيافة تجمع الالوان من الأطعمة ولكل طعام لون ولذة فكذلك فيها أركان وأفعال مختلفة لكل فعل لذة وتكفير الذنوب وعن كعب الأحبار انه قال قال اللهلوسى فى منا جاته ياموسى ركعتان يصلهما أحمد وأمته وهى صلاة الغداة من بصلهما غفرت لهما أصاب من الذنوب من ليله ويومه ذلك ويكون فى ذهنى ياموسى أربع ركعات يصليها أحمد وأمته وهى صلاة الظهر أعطيهم فى أول ركعة منها المغفرة وفى الثانية أثقل موازينهم وفى الثالثة أو كل بهم الملائكة يسبحون ويستغفرون لهم لا يبقى ملك فى السماء ولا فى الأرض الا واستغفر لهم ومن استغفرت له الملائكة لم أعذبه أبدا وفى الرابعة أفتح لهم أبواب السماء وتنظر اليهم الحور العين ياموسى أربع ركعات يصليها أحمد وأمته وهى صلاة العصر ما يسئلون منى حاجة الاقضيت لهم ياموسى ثلاث ركعات يصليه احمد وأمته وهي صلاة المغرب أفتح لهم