The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Daabacaha
مطبعة الجمالية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1330 AH
Goobta Daabacaadda
مصر
Noocyada
* يا ألله يا ألله يا ألله يا ألله يا ألله يا ألله *
ليس لنا إلا بك الله الغني ولا لنا سواك يذهب العنا
اللهم بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه والأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام أجب له دعاءه كله كما يحب وجازه عني وعن المسلمين أحسن جزائه وكثر نصيبي وأنصباء الأحبة فيه آمين حتى ننال وراثة محمدية أحمدية مصطفوية وأخلاق رحمانية وصعدية آمين
(مسائل الإفادة وسائل) (الأولى) قال في القبس انفرد مالك رحمه الله عن الفقهاء بأنه لا يصلى في مسجد واحد مرتين وذلك أصل من أصول الدين وذلك أن الجماعة ما شرعت في الصلاة لتآلف القلوب وجمع الكلمة وصلاح ذات البين والتشاور في أمور الإسلام فلا تكون إلا واحدة ولو طرق فيها إلى التبعيض والنشديت لا تفسد هذا النظام وتنافرت القلوب وافترقت الكلمة وتوصل أهل البدعة والنفاق إلى الانفراد بآرائهم حتى لو وقع بين أهل قرية كلام وأراد رجل أن يستدعي جيرانه لبناء مسجد ينفرد به لم يجز ويمنع من ذلك ويهدم عليه ويرد إلى أصحابه ولذلك هدم النبي صلى الله عليه وسلم مسجد الضرار (معارضة) وقع في الترمذي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبكم يتجر مع هذا فقام رجل فصلى معه (وروى) أبو داود وقال فيه أبكم تصدق على هذا والمعنى واحد لأن التجارة مع الله عز وجل حجارة ورج هذا معناه محفوظ في الشريعة (فإن قال قائل) لأي شيء لا يأخذ مالك بهذه الأحاديث في إعادة الصلاة جماعتين في مسجد واحد (الجواب) قلنا الغا نظر مالك رحمه الله إلى سد الذرائع لئلا يختلف على الإمام وتأفي جماعة إمام آخر فيذهب حكم الجماعة وإنما يفعل هذا أهل الزيغ والبدع في تشتيت الجماعة على الإمام اهـ منه كما وجد (ذكر الزيلعي) عن البيهقي أن الذي قام فصلى معه أبو بكر رضي الله عنه والله أعلم اه من (الثانية) قال في البيان وسئل مالك عن العشيرة يكون لهم مسجد يصلون فيه فيريد رجل أن يبني قريبا مسجدا أيكون ذلك له فقال لا خير في الضرار: لا سيما في المساجد خاصة فأما مسجد يعني خير وصلاح فلا بأس به وأما ضرار فلا خير فيه قال الله عز وجل الذين اتخذوا مسجد ضرارا لا خير في الضرار في شيء من الأشياء وا في القول أبداً في الآخر من المسجدين » وسئل سحنون عن القرية يكون فيها مسجد غير بد قوم آخرون أن ينوا فيها مسجدا آخر هل لهم ذلك فقال إن كانت القرية تحمل مسجد بن لكثرة أهلها ويكون فيها من يعمر المسجدين جميعا الأول والآخر فلا بأس به وإن كان أهلها قليلا يخاف أن يعطل المسجد الأول فلا يوجد فيها من يعمره فلمس لهم ذلك وهؤلاء قوم يريدون أن يبنوا على وجه الضرر (قال محمد بن رشد) رضي الله عنه وهذا كما قال مالك رحمه الله إن من بنى مسجدا بقرب آخر ليضار به أهل المسجد الأول ويفرق به جماعتهم فهو من أعظم الضرر لأن الإضرار فيما يتعلق بالدين أشد منه فيما يتعلق بالنفس والمال لا سيما في المسجد المتخذ للصلاة التي هي عماد الدين وقد أنزل الله تعالى في ذلك ما أنزل من قوله ((الذين اتخذوا مسجد أضرارا إلى قوله لا يزال بنياتهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلى أن تقطع قلوبهم» (وقوله إنما القول أبداً في الآخر من المسجدين) صحيح لأنه هو الذي يجب أن ينظر فيه فإن ثبت على بانيه إنه قصد الإضرار وتفريق الجماعة لا وجها من وجوه البر وجب أن يحرق ويهدم ويترك مطرحا للزبول كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الضرار وإن نبت أن إقراره مضر بأهل المسجد الأول ولم يثبت على بانيه إنه قصد إلى ذلك وادعى أنه أراد القربة لم يهدم وترك معملاه لا يصلى فيه إلا أن يحتاج إلى الصلاة فيه بأن يكثر أهل الموضع أو بهدم المسجد الأول وبالله التوفيق أم (تنبيه)، وأما المساجد في القرية للتحفظ على الصلاة جماعة فلا بأس بها (قال ابن العربي في العارضة) أذن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة أن يجعلوا المساجد في بيوتهم قال
34