وأما (مَلَكَ) على صيغة الفعل الماضي؛ فعن يحيى بن يَعْمَرَ (^١).
وأما (مالكُ) بالرفع؛ فعن بعض أهل الشام، ثم عن يحيى بن يَعْمَرَ (^٢).
وأما (^٣) (مالك) بإضجاعٍ بليغٍ، هو قراءة أهل البصرة (^٤).
وعن أيوب السَّخْتِيانيِّ بإشمام (^٥).
وتكلَّم المتأخرون في أَولى هذه القراءات، فقيل: أَولاها ﴿مَلِكِ﴾ بالألف؛ لأن فيه زيادةَ حرفٍ، وبه زيادةُ ثوابٍ.
يُحكى عن أبي عبد اللَّه الثلجيِّ (^٦) أنه قال: كان من عادتي قراءة ﴿مَالِكِ يَوْمِ
(^١) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٤)، وعزاها أيضًا: للحسن وأبي حمزة وأبي حنيفة. وانظر: "المختصر في شواذ القراءات" لابن خالويه (ص: ٩)، وعزاها لأنس بن مالك.
(^٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٤)، وفيه: (وهي قراءة عزير العقيلي). وقال أبو حيان: ونسبها صاحب "اللوامح" إلى أبي روح عون بن أبي شداد العقيلي ساكن البصرة. فلعل (عزير) محرف عن (عون).
(^٣) "وأما" ليس في (أ) و(ف).
(^٤) "هو قراءة أهل البصرة" ليس في (أ) و(ف). وانظر: "تفسير الثعلبي" (ص: ١١٤)، وفيه: (روي ذلك عن يحيى بن يعمر)، وكذا في "البحر" وزاد أبو حيان نسبتها لأيوب السختياني.
(^٥) انظر: "تفسير الثعلبي" (ص: ١١٤)، وفيه: (وعن أيوب السختياني بين الإمالة والتفخيم)، وذكرها أبو حيان عن قتيبة بن مهران عن الكسائي.
(^٦) في (أ) و(ر): "البلخي"، وفي (ف): "البجلي". والصواب المثبت، فقد ذكر القصة أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٤٢)، وإسماعيل حقي في "روح البيان" (١/ ١٠) فقالا: عن أبي عبد اللَّه محمد بن شجاع الثلجي، وتحرفت (الثلجي) عند أبي الليث إلى: (البلخي)، والثلجي هذا ذكره ابن النديم في "الفهرست" (ص: ٢٩١) فقال: أبو عبد اللَّه محمد بن شجاع الثلجي مبرز على نظرائه من أهل زمانه، وكان فقيهًا ورعًا وثباتًا على آرائه، وهو الذي فتق فقه أبي حنيفة =