123

Al-Takhmeer Sharh Al-Mufassal fi Sun'at Al-I'rab

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

Tifaftire

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٠ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

وغضبتُ (^١) به إذا دفعتَ عنه وهو مَيتٌ، وغضبتُ له إذا دفعتَ عنه وحاميتَه (^٢) وهو حَيٌ. العَصَبِيَّةُ: هي التَّعصُّبُ، وحَقيقَتُها: هي (^٣) الخَصلَةُ المنسوبةُ إلى العُصبةِ (^٤)، وهُم قَرابَةُ الأبِ.
قال جارُ اللَّه: "وأبي لي أن أنفردَ عن صميمِ أنصارِهم وأمتازَ، وأنضوي إلى لفيفِ الشُّعوبيَّةِ وأَنْحَازَ.
قال المشرحُ: صميمُ الشيءِ خالصُه، لأنّه لم يقبل شَوبًا فكأنَّه كنيفٌ (^٥) به صميمٌ وتقول: هو صميمٌ قومِه (١). واللَّفيفُ هو الفريقُ المُلتَفُّ من قبائلَ شَتَّى، والشُّعوبيَّةُ: مصدرُ الشّعوبيِّ -بِضَمّ الشِّينِ- وهو الّذي يصغِّرُ شَأنَ العَرَب ولا يَرى لَهُم على العَجَمِ، فَضَلًا (^٦)، إذ الفَضلُ عِندَه (١) بالتَّقوى، وهو مَنسوبٌ [إلى قَولِهِ تعالى] (^٧): - ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (^٨) -.
فإن سألتَ: اتفقَ النحويون على عَدَم جوازِ النّسبةِ إلى الجمعِ فكيفَ جازت (^٩) ها هُنا؟
أجبتُ: ما الدليلُ على أنَّ هذه نِسبةٌ إلى الجمعِ؟ وإنَّما يكونُ كذلك أن لو كانت نِسبةً إلى معنى شُعُوبٍ كلما في مُضري وتَميمي، وليست بها، [وإنَّما هي نِسبةٌ إلى لَفظَةِ شُعوب فتكون نسبةً إلى مفردٍ] (^١٠) مثالة أن

(^١) ساقطة من (ب).
(^٢) في (ب) بالجيم. وانظر الصحاح؛ ص ٢٣٢٠، واللسان: ١٤/ ٢٠٠ (حمى).
(^٣) في (ب) فقط.
(^٤) فى (أ) العصبية.
(^٥) في (ب) لشدته صميم.
(^٦) في (أ) فضيلة.
(^٧) في (ب) فقط.
(^٨) سورة الحجرات: آية؛ ١٣.
(^٩) في (أ) جاز.
(^١٠) في (ب) (إنما هي نسبة إلى لفظ مفرد).

1 / 136