221

ثم يكثر من التضرع الى الله تعالى في ذلك ويقول: «اللهم صل على محمد وآل محمد وقنعني بما رزقتني، وبارك لي فيما آتيتني وارحمني إذا توفيتني».

ثم يمضي إلى الحجر الأسود فإذا صار في الشوط السابع عنده فقد تم طوافه، وينبغي ان يفعل في تقبيله كما تقدم القول به، ثم يقول «اللهم أعنى على تمام مناسكي، ووفقني لما يرضيك عنى وتقبل منى صالح عملي، واغفر لى انه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وصل على محمد وآله الطاهرين».

فان كان نائبا عن غيره ذكره في طوافه، فقال: «اللهم هذا الطواف عن فلان بن فلان، فتقبله منى وأجرني على أدائي له وعنه»، ثم يصلى ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم (عليه السلام)، ثم يقف متوجها اليه من ورائه حتى تكون الكعبة امامه، ويكون متوجها اليه ويفتح (1) صلاة ركعتين ويقرء فيهما بما قدمنا ذكره في كتاب الصلاة (2) فإذا سلم منهما رفع يديه وقال: الهى قد مد [1] إليك الخاطىء المذنب يديه لحسن ظنه بك، الهى قد جلس المسيء بين يديك مقرا لك بسوء عمله وراجيا منك الصفح عن زلله، الهى قد رفع الظالم كفيه إليك راجيا فيما لديك [2] فلا تخيبه برحمتك من فضلك، الهى قد جثا العائد إلى المعاصي بين يديك خوفا من يوم يجثو فيه الخلائق بين يديك، الهى قد جائك العبد الخاطىء فزعا مشفقا، ورفع إليك طرفه حذرا راجيا، وفاضت عبرته مستغفرا نادما الهى فصل على محمد وآل محمد واغفر لى برحمتك يا خير الغافرين ويقرأ سورة «إنا أنزلناه».

وان كان نائبا عن غيره، قال: «اللهم ان طوافي هذا وصلاتي هذه من فلان بن فلان، فاقبل منه وأثبه وإياي في نيابتي عنه في ذلك»، فاذا فعل ذلك فقد تم

Bogga 237