Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Daabacaha
دار الاعلام
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٢هـ
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٣هـ
Noocyada
أقسام التوسل:
التوسل ينقسم إلى قسمين: توسل شرعي، وتوسل بدعي.
فالتوسل الشرعي: هو ما كان ثابتا بالشرع؛ بأن يدل عليه دليل من الكتاب أو السنة.
والتوسل البدعي: هو ما لم يدل عل جوازه دليل، أو وجد الدليل؛ ولكنه لم يثبت، ووجد من الدلة الثابتة ما يناقضه١.
أنواع التوسل الشرعي وأدلته:
التوسل المشروع هو كل توسل دل على جوازه نص من الكتاب أو السنة، والمراد به هنا: اتخاذ وسيلة لإجابة الدعاء؛ بأن يجعل الداعي في دعائه ما يكون سببا في قبوله٢.
وهذا التوسل لا يعلم إلا من طريق الشرع. وهو أنواع، منها٣:
١- التوسل بالله ﷿؛ بذاته المقدسة، أو بأسمائه الحسنى، أو صفاته العلى، أو أفعاله، ودليل ذلك قوله ﷾: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٠]، وقوله ﷺ في دعائه: "أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك" ٤.
٢- التوسل بالأعمال الصالحة. ودليل ذلك من كتاب الله، قوله ﷿: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: ١٢٧]، ومن السنة: قصة النفر الثلاثة الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة؛ من بر الوالدين، وترك الفواحش، وأداء الحقوق، فاستجاب الله ﷿ لهم٥.
١ انظر شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي العواجي ص٤١. ٢ انظر التوسل حكمه وأقسامه لابن عثيمين والألباني ص١٣. ٣ انظر شرح نواقض التوحيد للعواجي ص٤٢-٤٣. ٤ أخرجه الإمام أحمد في المسند ١/ ٣٩١، وقال أحمد شاكر في تحقيقه للمسند رقم٣٧١٢: إسناده صحيح. وصححه الألباني "السلسلة الصحيحة رقم١٩٩". ٥ أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين. "صحيح البخاري، كتاب الإجارة، باب من استأجر أجيرا فترك أجره. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب قصة أصاب الغار الثلاثة".
1 / 153