============================================================
مقالات البلخي وقال عباد: قد قوى الله الكفار على كفرهم؛ لأنهم أقوياء عليه، لا بد من مقؤلهم، كما أنهم لو كانوا مكؤنين لم يكن بد من مكؤن كونهم، وإذا كان لا بد من مقؤ قواهم، فالمقوي لهم هو الله، لا يجوز أن يكون غيره.
واختلفوا: فقال قوم: إن من لا قدرة فيه قد يألم ويحسن، وأنكرا ذلك آخرون، وقالوا: لن يألم ويحسى إلا من فيه قدرة. وبهذا يقول عباد.
واختلفوا: فقال قوثم: قد يجوز وجود حي لا قدرة فيه بتة. وأنكر ذلك قوم وأحالوه، وبهذا يقول الإسكافي واختلفوا: فقال قوم: إن القادر الذي يجوز أن يعجز هو فيه قدرة.
وقال عباد: إن ذلك ليس كذلك وليس القادر في موضع من المواضع من فيه قدرة.
واختلفوا في الممنوع الذي فيه قدرة: فقال قوم: ليس يجوز أن يسمى قادرا على ما منع منه.
وقال قوم: بل يقول: إنه قادر إذا أحل وأطلق.
وقال جعفز بن حرب: إن الممنوع قادر وليس يقدر على كل شيء، كما أن المطبق جفته بصير ليس ببصر.
واختلفوا في الذي يقدر على خمسين رطلا، ولا يقدر على حمل مثة رطل:
Bogga 314