302

============================================================

مقالات البلخي وحكى أبو شعيب أن أبا الهذيل وأصحابه ومعمرا وأصحابه وأبا موسى المرداز ومن ذهب مذهبه قالوا: إن الاستطاعة غير الإنسان، وهي عرض من الأعراض، وهي غير الشلامة والصحة، وأنهم قالوا: الدليل على أنها غير السلامة والصحق، أنا وجدنا الإنسان سليم الجوارح ليس بذي آفق وهو قادر على حمل خمسين رطلا، ثم وجدناه في حال أخرى قادرا على حمل مئة رطل، (23) ب) فكان في هذا دليل على أنه قد حدث معنى كان به الإنسان مستطيعا يحمل الخمسين الأخرى: قال: وقالوا: إن مثل ذلك مثل خيطين منشورين إذا أخذ بهما لم ستصعث عليك قطعهما، فإذا فتلتهما، استصعب عليك قطعهما اللفتل الذي حدث فيهما، والفتل عرضق. ومثل قرطاس منشور إذا رميت به لم يذهب، فإذا طويته ذهب للطي الحادث فيه، ومثل الشيء الرخو تحدث فيه الصلابة، فيكون صلبا، والضلابة عرض.

وحكى أبو شعيب أن جل المعتزلة وغيلان ودونه وثمامة وبشر بن المعتمر فيما روى عنه قالوا: إن الاستطاعة هي السلامة وصحة الجوارح وتخليها من الآفات(1).

وحكى أبو شعيب أن بعض المجبرة سمى السلامة والضحة استطاعة، وبعضهم أبى ذلك.

وقال هشام بن الحكم: إن الاستطاعة كلها لا يكون الفعل إلا به كالآلات والجوارح والوقت والمكان والسبب.

(1) في الأصل: الأوقات.

Bogga 302