264

الكفاية في الهداية

الكفاية في الهداية

Noocyada

============================================================

المنتقى من عصة الأنبياء 214 المبطلون1 أنه يتلقى من ذلك الكتاب2 فيقرأ عليهم. فلما عرفوا من حاله أنه لم يقرأ كتابا ولا تعلم من أحد زال موضع الارتياب، لو أنصفوا وتأملوا عرفوا أنه يبلغهم) بوحي الله وتنزيله. وسئل الفقيه أبو الحسن: هل كان النبي، ظاي يحسن الكتابة والقراءة من المكتوب؟ فأجاب: لم يعرف منه ذلك قبل الوحي ولا وقعت له الحاجة إلى ذلك، فإن النظر والكتابة والتعلم مجاهدة ومقاساة لتحصيل العلم بهذه الأسباب فمتى يحتاج إلى ذلك من أصبح بتعليم الله عالما فعلث رتبته عن أن يتمدح بمعرفة الكتابة والقراءة عن المكتوب؟ وقد روي أن عليا لما كتب ضلح الحديبية كتب فيه: لاهذا ما صالح عليه" محمد رسول الله /1211ظ إلى1 سهيل بن عمروه رسول المشركين". وقال: "لو عرفنا اه رسول الله ما حاربناه ولكن امخ لارسول اللهه واكثب: لامحمد بن عبد الله بن عبد المطلب" كما هو الرسم فأمره رسول الله أن يفعل ما يقولون، فقال علي : "أما أنا فلا أمخو رسول الله"، فقال رسول الله: 10 لايا علي أرني موضع كتابة رسول الله،" فأراه علي إياه11 فمحاه رسول الله12 بيده.12 فهذا دليل أنه لم يعرف الكتابة والخط، ولكن هذا إنما يعذ نقصا في حق غيره لا في حقه.

1ل - هذه الآية تؤيد تأويل ما ذكرنا في قوله ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان أنه لو كان تاليا قيله كتابا لارتاب المبطلون.

3ل: آنت تبلفهم ل: الخطاب.

ل: للنبي بحن ل: التعليم، م - والتعليم عليه 8 4: اتى.

9هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس، القرشي العامري، من لؤي، خطيب قريش، وأحد ساداتها في الجاهلية. اسره المسلمون يوم بدر وافتدي، فاقام على دينه إلى يوم الفتح بمكة، فأسلم وسكنها ثم سكن المدينة. مات بالطاعون في الشام سنة 18ه/639م.

انظر: الأعلام للزركلي، 2123.

11ل- اياه: 1م- رسول الله: 12ل- رسول الله 13 مسند أحمد بن حنبل، 330/4؛ وصحيح البخاري، الصلح 6، الشروط 15؛ وتفسير ابن كثير، 417/3.

Bogga 264