Sahih al-Bukhari
الجامع المسند الصحيح
Daabacaha
مكتبة دار البيان
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
المُقَاتِلَةُ، ثُمَّ صُفَّتِ النِّسَاءُ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، ثُمَّ صُفَّتِ الغَنَمُ، ثُمَّ صُفَّتِ النَّعَمُ، قَالَ: وَنَحْنُ بَشَرٌ كَثِيرٌ قَدْ بَلَغْنَا سِتَّةَ آلَافٍ، وَعَلَى مُجنِّبةِ خَيْلِنَا خَالِدُ بن الوَلِيدِ، قَالَ: فَجَعَلَتْ خُيُولُنا تَلُوذُ خَلفَ ظُهُورِنَا.
قَالَ: فَلَمْ نَلبَثْ أنْ انْكَشَفَتْ خَيْلُنا، وَفَرَّتِ الأعْرَابُ وَمَنْ تَعْلَمُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ: فَنَادَى رَسُولُ الله ﷺ: «يَا لَلمُهَاجِرِينَ، يَا لَلمُهَاجِرِينَ»، ثُمَّ قَالَ: «يَا لَلأنْصَارِ، يَا لَلأنْصَارِ" قَالَ أنسٌ: هَذَا حَدِيثُ عِمِّيَّةٍ (^١)، قَالَ: قُلنَا: لَبَّيْكَ يَا، رَسُولَ الله، قَالَ: فَتقَدَّمَ رَسُولُ الله ﷺ، قَالَ: وَأيْمُ الله مَا أتَيْنَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللهُ، قَالَ: فَقَبَضْنَا ذَلِكَ المَالَ.
قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الطَّائِفِ، فَحَاصَرْنَاهُمْ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى مَكَّةَ، قَالَ: فَنزَلنَا، فَجَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ يُعْطِي الرَّجُلَ المِائَةَ، وَيُعْطِي الرَّجُلَ المِائَةَ، قَالَ: فَتحَدَّثَتِ الأنصَارُ بَيْنَها، أمَّا مَنْ قَاتَلَهُ فَيُعْطِيهِ، وَأمَّا مَنْ لَمْ يُقَاتِلهُ فَلَا يُعْطِيهِ قَالَ: فَرُفِعَ الحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ، ثُمَّ أمَرَ بِسَرَاةِ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ أنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَا يَدْخُل عَليَّ إِلَّا أنصَارِيٌّ أوِ الأنصَارُ».
قَالَ: فَدَخَلنَا القُبَّةَ حَتَّى مَلَأنَا القُبَّةَ، قَالَ نَبِيُّ الله ﷺ: «يَا مَعْشَرَ الأنصَارِ - أوْ كَما قَالَ: - مَا حَدِيثٌ أتَانِي؟» قَالُوا: مَا أتَاكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «مَا حَدِيثٌ أتَانِي؟»: قَالُوا: مَا أتَاكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «ألَا تَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأمْوَالِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ الله حَتَّى تَدْخُلُوا بُيُوتكُمْ؟» قَالُوا: رَضِينَا
(^١) يعني حدثَّه أنس عن أعمامه
1 / 165