Al-Ifsah ala Masa'il al-Iydah ala Madhahib al-A'imma al-Arba'a wa Ghayruhum
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1403 AH
Goobta Daabacaadda
السعودية
Noocyada
والْفِسْقُ الخُروجُ عَنْ طَاعَةِ الله تَعَالى(١٦) (وَثَبَتَ ) فى الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: الْعُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لماَ بَيْنَهِمَا والحَجُّ المبرورِ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّة(١٧) واْلأَصَحُ أنَّ الْمُبُرُورَ هُوَ الَّذِى لَا يُخالطُهُ مَأْثَمْ(١٨).
وقيل هُوَ الْمَقْبُولُ وَمِنْ عَلَامَاتِ القَبُول(١٩) أَنْ يرجِعَ خَيْراً مِما كان ولا يعاود العاصى(٢٠) والدلائل على فَضْلِ الحَجّ(٢١) كثيرة مشهورة فى الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا(٢٢) وَفِيمَا أَشَرْناَ إليهٍ كِفَايَةٌ فَنشْرَعُ الآنَ فى أبواب الكتاب وَمَقَاصِدِهِ مُسْتَعِيناً بالله تعالى مُسَتمِّدًّا منه التوفيق والهدَايَة وَالصيانة وَالرِّعايَة.
(١٦) أى بارتكاب كبيرة أو الإصرار على صغيرة إن غلبت معاصيه طاعاته فعطف الفسوق على الرفث من عطف الخاص على العام اهتماماً بشأنه.
(١٧) أى لا يقتصر المبرور على تكفير الذنوب الماضية بل يمنع صاحبه من الذنوب المستقبلة ويبلغ صاحبه الجنة ومن بلغها لا يضره ذنب مطلقاً بخلاف خروجه كيوم الولادة فانما يتناول الماضية فقط.
(١٨) مأثم أى إثم ولو صغيرة وإن تاب منها حالا.
(١٩) لما كان القبول لا اطلاع عليه قال: ومن علامات الح.
(٢٠) أى لايعود إلى ذنب يفسق به.
(٢١) أى والعمرة.
(٢٢) منها قوله ﷺ تابعوا بين الحج والعمرة فان متابعة مابينهما تزيد فى العمر والرزق وفى رواية فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، وورد ثلاث : حجج تترى وعمر نسقا يدفعن ميتة السوء وعيلة [ فاقه ] الفقر . وقوله عليه الصلاة والسلام الحج يهدم ماقبله . وقوله : اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج : وقوله استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع فى الثالثة وقوله : إن الله يقول : إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه فى المعيشة تمضى عليه خمسة أعوام لايفد علىّ لمحروم وقوله : عمرة فى رمضان تعدل حجة معى ، وصَحَّ أيضاً : من الذين لاترد دعوتهم الحاج حتى يصدر وان النفقة فى الحج كالنفقة فى سبيل الله سبعمائة ضعف . وقوله : الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم)) وقوله : من مات فى هذا الوجه من حاج أو معتمر لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنة ... وقوله : من حج حجة أدى فرضه ومن حج ثانية داين ربه ، ومن حج ثالثة حرم الله شعره وبشره على النار ، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة وفقنا الله آمين.
32