من أصحاب المذاهب، ونقول ثانيًا: إنا إذا أردنا] (^١) تحقيق هذه المسألة المنطبق على جزئياتها (^٢) أفرغناها في قالب الدليل العظيم المعروف عند الأصوليين بالسبر والتقسيم (^٣)، وعند المنطقيين بالشرطي المنفصل (^٤)، وعند الجدليين بالترديد والتقسيم (^٥)، فنقول: أوصاف الراكب التي يتوهم أنها سبب لبطلان صلاته فيها، يحصرها التقسيم الصحيح في هذه الأقسام الخمسة.
أولها: أنها غير متصلة بالأرض.
الثاني: أنها غير ساكنة.
الثالث: أنها ترفعه عن مسامتة القبلة: فيكون غير مستقبل، والقبلة شرط في الصلاة.
الرابع: عدم القدرة على إكمال الأركان لحركتها واضطرابها.
الخامس: عدم معرفة جهة القبلة.
(^١) بياض في الأصل واستكمل من المطبوعة.
(^٢) جاءت هذه العبارة في الأصل هكذا: "بتحقيق هذه المسألة المنطبق على جزئياتها يتضح إذن" وفيها قلق والسياق تام بدونها. وما أثبت من المطبوعة.
(^٣) ينظر: شرح الكوكب المنير: ٤/ ١٤٢، وإرشاد الفحول: ٢١٣، ومذكرة أصول الفقه: ٢٥٧ - ٢٦٠، والرحلة: ١٦٥، وأضواء البيان: ٤/ ٣٩٥ - ٤١٥، وفيه كلام نفيس على هذا الدليل وتوضيحه بالأمثلة من القرآن وغيره، وذكر بعض آثاره العقائدية والتاريخية. فرحم الله مؤلفه رحمة واسعة.
(^٤) ينظر: الإيضاح في الجدل: ٨٠ ليوسف بن الجوزي، والرد على المنطقيين: ٢٠٥، والبحر المحيط للزركشي: ٦/ ٢٢٢، وآداب البحث والمناظرة: ٥٤ للمؤلف، وتسهيل المنطق: ٤١، وطرق الاستدلال ومقاصدها: ١٩١ ليعقوب الباحسين.
(^٥) انظر: الجدل لابن عقيل: ١٩، والرد على المتطقيين: ٢٠٥، والعذب النمير: ٢/ ٧٢٦.