21

al-Athar al-Marwiyah fi sifat al-Ma'iyyah

الآثار المروية في صفة المعية

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ / ٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

فأما قوله ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾، فهو كما قالت العلماء: علمه. وأما قوله ﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ معناه: أنه هو الله في السموات، وهو الله في الأرض، وتصديقه في كتاب الله ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ﴾، واحتج الجهمي بقوله ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ﴾، فقال: إن الله معنا وفينا، وقد فسر العلماء أن ذلك علمه، ثم قال في آخرها ﴿إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ "١ ١٨ - قول الثعلبي٢ ﵀ (٤٢٧ هـ) قال في قوله ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ ٣: "في العلم"٤ ١٩ - قول الإمام أبي عمر الطلمنكي٥ ﵀ (٤٢٩ هـ) قال في كتابه "الوصول إلى علم الأصول": "وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ ونحو ذلك من القرآن أن ذلك علمه، وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء"٦

١ انظر كتاب الإبانة (تتمة الرد على الجهمية)، (٣/١٤٣-١٤٥)، وأورده الذهبي في العرش ٢/٣٢٥ رقم ٢٥٩. ٢ أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري الثعلبي، صاحب التفسير المشهور وعالم بالعربية، حافظ ثقة، مات سنة (٤٢٧هـ) . الأنساب (٣/١٢٩)، السير (١٧/٤٣٥) . ٣ الآية ٧ من سورة المجادلة. ٤ أورده الذهبي في كتاب العرش ٢/٣٦٨ برقم ٢٨١ وعزاه لتفسير الثعلبي المسمى الكشف والبيان في تفسير القرآن وهو مخطوط ٥ أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو عمر، المعافري، الأندلسي، الطلمنكي، بحر من بحور العلم، إمام مقرىء، محدث مفسر. مات سنة (٤٢٩هـ) وقد قارب التسعين. السير (١٧/٥٦٦)، طبقات المفسرين للداودي (١/٧٧) . ٦ انظر: تلبيس الجهمية لابن تيمية ٢/٣٨. ودرء تعارض العقل والنقل ٦/٢٥٠-٢٥١. والعلو للذهبي ٢٦٤. وإجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٤٢.

1 / 30