Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Baare
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
وفي رواية: كان يرقي يقول: " امْسَحِ الباسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفاءُ، لا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ ".
٣٨٧ - وروينا في " صحيح البخاري " عن أنس ﵁، أنه قال لثابت ﵀: ألا أرقيك برُقْيَة رسول الله ﷺ؟ قال: بلى، قال: " اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البأسِ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شافِيَ إِلاَّ أَنْتَ، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا ".
قلت: معنى لا يغادر: لا يترك، والبأس: الشدّة والمرض.
٣٨٨ - وروينا في " صحيح مسلم " ﵀، عن عثمان بن أبي العاص ﵁، أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وجعًا يجده في جسده، فقال له رسولُ الله ﷺ: " ضَعْ يَدَكَ على الَّذِي تألم مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ (١) مِنْ شَرّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ " (١) .
وروينا في " صحيح مسلم " عن سعد بن أبي وقاص ﵁، قال: عادني
النبي ﷺ فقال: " اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا ".
٣٨٩ - وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، بالإِسناد الصحيح (٣) عن ابن عباس ﵄، عن النبي ﷺ قال: " مَنْ عادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أجَلُهُ، فَقالَ عِنْدَهُ: سَبْعَ مَرَّاتٍ: أسألُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ أنْ يَشْفِيكَ، إلاَّ عافاهُ اللَّهُ ﷾ مِن ذلِك المَرَضِ، قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم أبو عبد الله في كتابه " المستدرك " على الصحيحين: هذا حديث صحيح على شرط البخاري.
قلت: يَشفيك بفتح أوله.
٣٩٠ - وروينا في " سنن أبي داود " عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، قال: قال النبيّ ﷺ: " إذَا جاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكأ لَكَ عَدُوًّا، أوْ يَمْشي لَكَ إلى صَلاةٍ "، لم يُضَعِّفه أبو داود (٤) .
(١) لفظه عند مسلم: أعوذ بالله وقدرته..الخ. والحديث رواه أيضا مالك والترمذي وغيرهما، ولفظه عندهما: أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وقدرته ... الخ. (٢) زاد أبو داود والترمذي والنسائي: قال: فقلت ذلك، فأذهبَ الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي غيرهم. (٣) قال ابن علاّن في " شرح الأدكار ": قال الحافظ بعد تخريجه الحديث: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد، وقال الترمذي: حسن غريب. (٤) وهو حديث حسن، حسّنه الحافظ وغيره. (*)
1 / 134