170

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Baare

خالد بن عثمان السبت

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

وقولُه في هذه الآيةِ الكريمةِ: ﴿فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ﴾ قرأه عامةُ القراءِ ما عدا نافعًا والكسائيَّ: ﴿فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ﴾ بصيغةِ (التفعيلِ). وقرأه نافعٌ والكسائيُّ من بين القُراءِ ﴿فإنهم لا يُكْذِبُونَك﴾ بصيغةِ (الإفعالِ) لا بصيغةِ (التفعيلِ) (^١). وَسَبَبُ نزولِ هذه الآيةِ كما ثبتَ عن عَلِيٍّ ﵁ أن الكفارَ - كفارَ مكةَ - كَأَبِي جهلٍ ونظرائِه قالوا للنبيِّ ﷺ: نحنُ لَا نُكَذِّبُكَ، ونعلمُ أنك صادقٌ أمينٌ، ولكن هذا الذي جئتَ به هو الذي نُكَذِّبُهُ، فأنزلَ اللَّهُ: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾ (^٢).

(^١) المصدر السابق ص (١٩٣). (^٢) أخرجه الترمذي في السنن، كتاب تفسير القرآن، باب (٧)، حديث رقم: (٣٠٦٤) (٥/ ٢٦١)، والحاكم (٢/ ٣١٥) عن علي ﵁. وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» اهـ. وعقبه الذهبي بقوله: «قلت: ما خرجا لناجية شيئا» اهـ. كما أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١٢٨٢)، والدارقطني في العلل (٤/ ١٤٣)، وأورده السيوطي في الدر (٣/ ٩) وعزاه للترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والحاكم، والضياء. وأخرجه الترمذي (٥/ ٢٦١)، وابن جرير (١١/ ٣٣٤)، والواحدي في أسباب النزول (٢١٦) وابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١٢٨٢)، والدارقطني في العلل (٤/ ١٤٣). عن ناجية بن كعب مرسلا. قال الترمذي: (وهذا أصح) اهـ. وجميع طرق هذا الحديث - بالوصل والإرسال - تدور على أبي إسحاق السبيعي الذي يرويه عن ناجية بن كعب. وأبو إسحاق السبيعي ﵀ قد رُمي بالاختلاط والتدليس كما في التهذيب (٨/ ٥٧ - ٥٩) وقد عنعنه عن ناجية. وقد ضعف الألباني هذا الحديث (موصولا ومرسلا) انظر: ضعيف سنن الترمذي ص (٣٧٤) وصححه أحمد شاكر والأرنؤوط. انظر: عمدة التفسير (٥/ ٢٤ - ٢٥)، جامع الأصول (٢/ ١٣٢).

1 / 174