126

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Baare

خالد بن عثمان السبت

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

على سوادِ الإبلِ قولُ الأَعْشَى (^١): تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وَتِلْكَ رِكَابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلَادُهَا كَالزَّبِيبِ يعني بقولِه: (صُفْرٌ): سُودٌ. فالتحقيقُ أن المرادَ بالصفرةِ هنا: هي الصفرةُ المعروفةُ. وقولُه: ﴿فَاقِعٌ لَّوْنُهَا﴾ هذا نعتٌ سَبَبِيٌّ. والتحقيقُ في إعرابِ ﴿لَوْنُهَا﴾ أنه فاعلٌ لقولِه: ﴿فَاقِعٌ﴾ وأن ﴿فَاقِعٌ﴾ نعتٌ سَبَبِيٌّ لقولِه: ﴿بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ﴾ و﴿لَوْنُهَا﴾ فاعلٌ به لقولِه: ﴿فَاقِعٌ﴾. وقال بعضُ العلماءِ: (لونُها) مبتدأٌ مُؤَخَّرٌ، و(فاقعٌ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وجملةُ المبتدأِ والخبرُ في محلِّ النعتِ. أي: بقرةٌ صفراءُ لونُها فاقعٌ. أي: صفرتُها خالصةٌ جِدًّا (^٢). وقولُه: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ أي: يَدْخُلُ السرورُ على مَنْ نظرَ إليها لكمالِ حُسْنِهَا. ذكروا في قصتِها أن الشمسَ تتوضحُ في جلدِها لشدةِ حُسْنِهَا (^٣). وعادةً إذا نظرَ الإنسانُ إلى شيءٍ جميلٍ سَرَّهُ النظرُ إلى ذلك الشيءِ الجميلِ؛ ولذا قال جل وعلا: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾. وقولُه: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ﴾ [البقرة: الآية ٧٠].

(^١) ابن جرير (٢/ ٢٠٠)، القرطبي (١/ ٤٥٠)، (١٩/ ١٦٤)، اللسان (مادة: خشب) (١/ ٨٣٣)، (مادة: صفر) (٢/ ٤٤٨). (^٢) انظر: الدر المصون (١/ ٤٢٤). (^٣) انظر: ابن جرير (٢/ ٢٠٢).

1 / 130