============================================================
خزائن الكسوة الخاص بالشياب التى كانت على المأمون قبل الخلع وقبضوا الرسم الجارى به العادة وهو مائة دينار. وحضر متولى بيت المال وصحبته صندوق فيه خمسة آلاف دينار برسم فكاك العقد الجوهر والسيف المرصئع ، فأمر الونير المأمون الشيخ أبا الحسن بن أى أسامة، كاتب الدست الشريف، بكتب مطالعة إلى الحليفة بما حمل إليه من المال برسم منديل الكم وهو ألف دينار، ورسم الإحوة والأقارب ألف دينار، وتسلم متولى الديون بقية المال ليفوق على الأمراء المطوقين والمميزين والضيوف والمستخدمين (1).
وقال ابن المأمون : وفى هذا الشهر، يعنى شهر ذى الحجة سنة ست عشرة وحمسمائة، جرت تؤية القصار، وهى طويلة ، وأوها من الأيام الأفضلية ، وكان فيهم رجلان يسمى أحدهما بركات والآخر حميد بن مكى الإطفيحى القصار مع جماعة يغرفون باليديعية وهم على الإسلام والمذاهب الثلاثة المشهورة، وكانوا يجتمعون فى دار العلم بالقاهرة (2) فاعتمد بركات من جملتهم آن استفسد عقول جماعة وأخرجهم عن الصواب ، وكان ذلك فى أيام الأفضل، فأمر للوقت بغلق دار العلم والقبض على المذكور فهرب، وكان من جملة من استفسد عقله بركات المذكور أستاذان من القصر، قلما طلب بركات المذكور واستتر دقق الأستاذان الحيلة إلى أن أدخلاه عندهما فى زي جارية اشتراياها وقاما بحقه وجميع مايحتاج إليه، وصار أهله يدخلون إليه فى بعض الاوقات، فمرض بركات عند الاستاذين فحارا فى آمره ومداواته وتعذر عليهما إحضار طبيب له واشتد مرضه ومات. فأعملا الحيلة وعرفا زمام القصر أن إحدى عجائزهما قد توقيت، وأن عجائزهما يغسلنها على عادة القصور ويشيعنها إلى ترية النعمان بالقرافة ، وكتبا عدة من يخرج ففسيح لهما فى العدة وأحذا فى غسئله وألبساه ما أحذاه من أهله ، وهو ثياب معلمة وشاشية ومنديل وطيلسان مقور وأدرجوه فى الديبقى، وتوجه مع التابوت الأستاذان المشار إليهما، فلما قطعوا به بعض الطريق أرادا تكميل الأجر له على قدر (() المقريرى الحطط 390:1 الحاسن : النجوم الراهرة4 : 222، السيوطى : حسن المحاضرة (4 دار اتعلم. راجع حنها ابن ميسر: آحبار مصر95 2: 282، ، القريى : لخطط 1: 445 و458- 460، ابا
Bogga 64