ولا شك أن هذه المعلومات الغزيرة في أقدم مصدر يدون عن تاريخ المدينة تؤكد على أهميته، ومما يزيد في أهميته أن مؤلفه كان يعتمد على ملاحظاته ومعلوماته الشخصية فيما يتعلق بوصف معالم المدينة، كما كان لا يهمل ذكر الشيوخ الذين نقل عنهم وجلهم من أهل المدينة، وعلى الرغم مما قيل عن ابن زبالة من جرح فإننا نجد السمهودي يحاول أن يدافع عنه ويبعث الثقة في كتابه حين قال ((وابن زبالة وإن كان ضعيفا لكن اعتمد بموافقة يحيى له وروايته لكلامه من غير تعقيب)) (1).
أما عن أسلوبه فهو دقيق مركز خال من اللغو أو الزخارف اللفظية، وكتابته بسيطة واضحة مفهومة (2).
2 - كتاب مثالب الأنساب:
وإلى جانب اهتمام ابن زبالة بأخبار المدينة وتأليفه فيها؛ فقد وضع (كتاب مثالب الأنساب) ويبدو أنه عرض فيه ببعض أهل المدينة فجفوه كما ذكره ابن حجر في كتابه تهذيب التهذيب عن الساجي (3).
3 - كتاب أزواج النبي:
Bogga 63